الشرطة الفرنسية تفض اعتصاما طلابيا مؤيدا لغزة وتغلق معهد العلوم السياسية بباريس
في اعقاب اشتعال ودخول الجامعات الفرنسية علي خط الاحتجاجات بعد نظيرتها الامريكية وفي سيناريو مشابه للاحتجاجات التي هزّت عددا من كبريات الجامعات في الولايات المتحدة، نظّم طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة سيانس بو الفرنسية تحرّكات عديدة احتجاجاً على استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة والأزمة الإنسانية التي نتجت عنها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتدخلت قوات الشرطة الفرنسية لفض الاعتصام سلمياً داخل معهد العلوم "سيانس بو" من دون اعتقال أي من الطلاب المشاركين بالتظاهرة المؤيدة للفلسطينيين وأظهرت لقطات مباشرة خروج الطلاب المحتجين من الجامعة بعد تدخل عناصر الشرطة وسط تأكيد من الطلاب بمواصلة التحرك بـ"أعداد أكبر" حسب هتافاتهم.
ومن جانبها أكدت الحكومة الفرنسية، اليوم الجمعة، أن "الحزم كامل وسيبقى كاملاً"، مع تدخل الشرطة لفضّ اعتصام مؤيد للفلسطينيين في معهد العلوم السياسية في باريس وقالت الحكومة "فيما يتعلق بالوضع في المؤسسات (الجامعية)، أمكن حلّ بعضها عن طريق الحوار، وفيما يتعلّق بأخرى، فقد تمّ تقديم طلبات من قبل رؤساء الجامعات وتدخلت قوات إنفاذ القانون على الفور".
وأعلنت جامعة سيانس بو الفرنسية العريقة،أمس الخميس، أنّها ستغلق اليوم الجمعة فرعها الرئيسي في باريس بعد أن احتلّ طلاب محتجّون مؤيّدون للفلسطينيين مباني جديدة في حرم الجامعة.
وفي رسالة تلقاها موظفوها مساء الخميس، قال قسم الموارد البشرية في "معهد العلوم السياسية في باريس" (سيانس بو) إنّ المباني الواقعة في وسط العاصمة الفرنسية "ستظل مغلقة غداً الجمعة 3 مايو. نطلب منكم مواصلة العمل من المنزل"وفرنسا التي تقيم فيها أكبر جالية مسلمة في أوروبا هي أيضاً موطن لأكبر عدد من اليهود في العالم بعد إسرائيل والولايات المتّحدة.
وفي مطلع الأسبوع الجاري ندّدت بهذه التحركات الاحتجاجية رئيسة السلطة المحلية للعاصمة الفرنسية فاليري بيكريس التي تنتمي إلى اليمين المتطرف، مستنكرة ما اعتبرته "أقلية متطرّفة تدعو إلى الكراهية المعادية للسامية".
وفي السياق نفسه قال جان باسيريس المدير المؤقت لمعهد العلوم السياسية بباريس الخميس إن المعهد رفض مطالب المحتجين بمراجعة علاقاته مع الجامعات الإسرائيلية، مما دفع بعض الطلاب إلى إعلان أنهم سيضربون عن الطعام احتجاجاً على ذلك.
وأغلق طلاب في العديد من الجامعات الفرنسية، ومنها معهد العلوم السياسية وجامعة السوربون، مؤسساتهم الجامعية أو احتلوها احتجاجا على الحرب في غزة لكن حجم هذه الاحتجاجات لم يصل إلى نفس المستوى في الولايات المتحدة.
وقال باسيريس للصحفيين بعد اجتماع مفتوح مع الطلاب والموظفين "لقد رفضت بوضوح تشكيل مجموعة عمل لمراجعة علاقاتنا مع جامعات إسرائيلية وشركات شريكة".