أبو الغيط يشارك في افتتاح أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان
شارك السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء بالدوحة في افتتاح أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط ألقى كلمة عبّر في مستهلها عن عميق تقديره وشكره لدولة قطر قيادة وحكومة وشعباً، على كرم الضيافة، وعلى مبادرتها لاستضافة أعمال الدورة الثالثة للمنتدى.
وقال رشدي أن أبو الغيط أشار إلى أن المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان يشكلان فضاء جغرافياً وحضارياً وثقافياً يحمل الكثير من المشتركات، حيث تمازجت فيه العلاقات وتنوعت المبادلات على مدار عقود مضت لتشكل رصيداً حضارياً مشتركاً يعتز به الجميع.
ونوه أبو الغيط إلى أن جامعة الدول العربية عملت منذ تأسيسها على توطيد أواصر التعاون مع مختلف التجمعات الإقليمية، حيث كان من البديهي أن تهتم بتأسيس تعاون عربي مثمر مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان بواقع القرب الجغرافي والإرث التاريخي، ليشكل إطاراً مؤسسياً ناظماً وحاضناً للعلاقات المشتركة، وفضاء للتشاور في كل ما من شأنه تحقيق التنمية والاستقرار للجانبين.
ونبه أبو الغيط إلى أن الجانبين يواجهان تحديات وأزمات متشابكة ومتزامنة لا يمكن التعامل معها بشكل منفرد، مشيرا على نحو خاص إلى التطورات الخطيرة وغير المسبوقة التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي يوثق جريمة تضاف إلى الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل منذ عقود وعلى رأسها جريمة استمرار الاحتلال.
وأضاف رشدي أن الأمين العام تطرق في كلمته إلى خطورة الأحداث الأخيرة والتي بينت أن إسرائيل تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار عبر سيناريو التهجير القسري المرفوض عربياً وإسلامياً وعالمياً، كما تستهدف إلهاء الرأي العام العالمي وصرفه عن جرائمها في غزة من خلال فتح جبهات جديدة قد تودي إلى حرب إقليمية.
ودعا أبو الغيط إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والذي أصبح ضرورة إنسانية من أجل وضع حد لواحدة من أخطر الجرائم ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وعلى الصعيد العربي،
جدد أبو الغيط مواقف الجامعة الثابتة تجاه إيجاد حلول لأزمات المنطقة في سوريا والسودان وليبيا واليمن من خلال توافقات سياسية مطلوبة تكون شاملة وتنهي التدخلات الأجنبية وتحفظ وحدة وسلامة الأراضي.
وحول التعاون الاقتصادي بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، دعا الأمين العام إلى إعطاء أهمية قصوى للتبادل التجاري وفتح آفاق أرحب للاستثمار، مشيرا إلى أن المستوى الحالي للتبادل التجاري بين المجموعتين يظل بعيداً عن مستوى الطموحات وما تملكه دول المنتدى مجتمعة من إمكانيات وقدرات.
و تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن المنتدى المشار إليه قد اطلق تحت مظلة جامعة الدول العربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية في عام 2008، وقد وقعت مذكرة التعاون بين الأمانة العامة للجامعة ووزارات خارجية دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان بتاريخ 13/5/2014 في الرياض، على هامش أعمال الدورة الأولى للمنتدى.