في اعقاب مناشدة ابو عبيدة للفلسطينيين في الاردن والضفة بالخروج نجدة لغزة
لماذا تتزايد مطالبات حماس للفلسطينيين والشعوب العربية بالتحرك بكثافة لنصرة القضية الان ؟
- خبراء : حديث عاطفي تعبوي وفتش عن ايران فيما وراء الكواليس
تتميز العلاقة الخاصة بين المملكة الاردنية الهاشمية والشعب الفلسطيني بدرجة كبيرة من الخصوصية لعدة اسباب ابرزها احتضان الاردن لمئات الالوف من المهاجرين الفلسطينيين منذ ايام النكبة الاولي في 15 مايو 1948 وفي اعقاب حرب 1967 وما تلاها من احداث ويشكل التواجد الفلسطيني في الداخل الاردني رقما كبيرا من اجمالي سكان المملكة واليوم تدخل حركة حماس علي الخط بمحاولات جديدة لأشعال الفتنة في الداخل الاردني وتحريك الشارع لنجدة غزة .
يقول الدكتور سعيد الفايز استاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية انه حتي قبل ظهور حركة حماس هناك من يحاول العبث في ملف الفتنة بين الشعبين الفلسطيني والاردني وظهر ذلك جليا في احداث مقتل وصفي التل رئيس الوزراء الاردني عام 1970 علي يد الفلسطينيين وايران اليوم هي المسؤلة عن اذكاء نيران الفتنة من جديد من خلال ابواقها في المنطقة والذين يزايدون علي دور المملكة في مساعدة الشعب الفلسطيني حيث تشكل المملكة مع الشقيقة مصر المركز الاول عالميا في الانزال الجوي للمساعدات في قطاع غزة ويتناسي ابو عبيدة وقادته بتعليمات ايرانية صريحة حملها هنية من خامنئي مرشد الثورة الايرانية اثناء زيارته لطهران الاخيرة بضرورة اشعال الشارع الاردني وفي الضفة الغربية للخروج علي الحكام بحجة نصرة غزة واين ايران نفسها من نصرة الفلسطينيين علي مدار 7 شهور من القتل والتشريد والتجويع والابادة والتطهير العرقي الممنهج ؟ الاجابة بالقطع لادور ايراني الا في التنظير والمزايدة فقط .
واضاف دكتور الفايز ان دعوات حماس مرفوضة جملة وتفصيلا لأن الشعب الاردني والضفة الغربية تتحمل الكثير من اجل دعم الفلسطينيين دعما كبيرا ولم تتواني المملكة يوما في تقديم الدعم والمساندة وصولا الي اطلاق المسار السياسي الذي يهدف الي اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية الشريف في الضفة الغربية وغزة والعودة الي حدود الرابع من حزيران 1967 وعودة المهجرين الفلسطينيين في الشتات وتعويض من يرفض العودة الي داخل الوطن ولذا تحرص المملكة علي عدم التعاطي مع مثل هذه الدعوات المغرضة والتي تهدف الي اثارة القلاقل داخل الوطن واحداث صدامات بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد في الضفة الغربية والذين يعانون الامرين من بطش المستوطنين والتنكيل بهم في اغلب الاوقات ويعانون من الحصار والاغلاق والتضييق في الارزاق ويكفي منع اكثر من ربع مليون فلسطيني من دخول اسرائيل للعمل منذ عملية طوفان الاقصي الاخيرة .