النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:19 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

إلى أين ستنتقل حماس من قطر وهل المحطة القادمة الي سلطنة عمان ام تركيا ؟

قيادتي حماس في الداخل والخارج
قيادتي حماس في الداخل والخارج

- وهل انتهي شهر العسل بين حماس وقطر ؟

- ومن اوجد الخلاف العميق بين قيادات الخارج والسنوار في الداخل ؟

بخروج الشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري بتصريحات شكلت صدمة للجميع ان دور الوسيط القطري في مفاوضات الهدنة سيتوقف الان لأعادة تقييم الاوضاع في ضوء الاتهامات الامريكية الاسرائيلية لقطر بعدم ممارستها الضغط الكاف علي حركة حماس من اجل الموافقة علي شروط الهدنة ووقف النار والتخلي عن الشروط الحمساوية والتي تطالب بألانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من غزة وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات والاعمار وتواترت الانباء عن خروج قيادات حماس من الدوحة الي الخارج سألنا الخبراء :

يقول الدكتور مجدي المشهراوي الخبير في الشؤون الفلسطينية اننا بالفعل نستطيع ان نؤكد ان شهر العسل بين الدوحة وحماس قد انتهي وان تهديد اعضاء مجلس الشيوخ ووزراء في حكومة نيتنياهو بمراجعة العلاقة التي تربطهما بقطر واتهام بعضهم لقطر برعاية الارهاب بعدم ضغطها علي حماس لتقبل بشروط الهدنة المقترحة والدوحة مارست ضغوطا كبيرة علي قيادات حماس لديها هنية ومشعل وابو مرزوق وهم بدورهم طالبوا السنوار بالموافقة وهو ما رفضه الاخير ومن ثم تم استحداث شرخ كبير في جدار العلاقة بين قيادات حماس في الخارج مع الداخل وعدم التزام السنوار وقيادات الداخل لتعليمات هنية وهو ما ترتب عليه سوء العلاقة بينهم والجكومة القطرية والتي امتعضت من كثرة الانتقادات الصهيونية والامريكية المتتالية للدور القطري في المفاوضات وهو ما دفع بقيادات حماس في الدوحة الي البحث عن الملاذ الجديد لهم وانقرة هي المرشح الاولي لأستضافتهم ويليها سلطنة عمان ثم ايران او العراق وهناك خبراء يضعون اليمن من الاماكن المقترحة .

واضاف المشهراوي ان الزيارة الاخيرة لهنية ووفد حماس الي تركيا ولقاء اردوغان تم بحث الامر خاصة وان تركيا تقدم نفسها للأحلال محل الدور القطري في الوساطة لوقف الحرب في غزة خاصة وان علاقة تركيا ممتازة مع الامريكان ومع الوسيط المصري ومع حماس ومن الممكن ان تتحسن العلاقات مع الكيان الصهيوني بعد ان شهدت العلاقات توترا كبيرا علي خلفية انتقادات اردوغان المتكررة لمجازر اسرائيل المتكررة في قطاع غزة ومن المتوقع لو حلت قيادات حماس علي تركيا ستدخل انقرة بقوة الي خط المفاوضات لتحل محل الوسيط القطري وان لم توفق الخطوة التركية ستكون سلطنة عمان هي محطتها الثانية لتمتع السلطنة بعلاقات ممتازة مع الجميع .