بعد جنوب افريقيا ما هي جدوي واهمية دعوي نيكارجوا ضد المانيا بتسهيل ابادة الشعب الفلسطيني في غزة ؟
- اين العرب من ملف الابادة الجماعية والتطهير العرقي ؟
مع تخطي عداد الايام الرقم 200 يوم في عمر الحملة الصهيونية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل في غزة والتي استخدمت كل صنوف الابادة والتطهير العرقي ومحاولة طمس الهوية واقتراب عدد الشهداء من 35 الف شهيد وقرابة 80 الف مصابوقرابة 30 الف مفقود ودمارا شاملا في القطاع يفوق دمار الاسلحة النووية .
واليوم تنضم دولة نيكارجوا في امريكا اللاتينية الي معسكر الدولة المحبة للسلام برفع دعوي تختصم فيه المانيا امام محكمة العدل الدولية تتهمها فيه بتسهيل قيام تل ابيب بالابادة الجماعية والتطهير العرقي وفق ما قاله زيد ابورعد الخبير في الشؤون الاسرائيلية انه بأستماع محكمة العدل الدولية لمرافعة من ممثل نيكاراجوا في دعواها ضد المانيا والتي اتهمتها فيها بأنتهاك اتفاقية الابادة الجماعية من خلال تزويد تل ابيب بالمساعدات العسكرية والمالية ومطالبتها بحتمية وقف هذه المساعدات العسكرية وبشكل فوري وهو ما أكدت عليه نيكارجوا وقالت بالحرف الواحد ( لا يهمنا اذا جري تسليم قذيفة واحدة من المدفعيةمباشرة من المانيا الي اسرائيل او الي المخازن العسكرية فقط ما يهمنا والذي تستحق عليه برلين المحاكمة هو دعمها المطلق وغير المحدود وغير المنطقي لتل ابيب ).
واضاف ابورعد ان هذه القضية المرفوعة من نيكارجوا ضد المانيا تكتسب اهميتها من حيث لو اصدرت المحكمة قرارا بألزام المانيا بوقف مساعداتها المالية والعسكرية لتل ابيب ستكون هناك عواقب وخيمة علي الدول الاخري بما فيها امريكا ونتوقع ان تشهد مداولات المحكمة حول هذه القضية ستلقي الضوء علي ممارسات دولا كبري ساهمت في تأجيج العدوان وتشجيع تل ابيب علي مواصلة جرائمها في غزة .
ويتسأل عن دور العرب واين هم من ملف الابادة الجماعية والتطهير العرقي حيث ان الدول الافريقية واللاتينية هي من تلاحق اسرائيل والمانيا في المحافل الدولية والعرب غائبون وناشد ابو رعد مجموعة الدول العربية والاسلامية بالتحرك الجماعي ضد الشريك الاساسي لأسرائيل في حربها ضد الشعب الفبلسطيني المقاوم وهي امريكا وعلي هذه الدول التحلي بروح الشجاعة وعدم الخوف من رد الفعل الامريكي العنيف ورفع قضية جماعية لأتهام امريكا امام العدل الدولية وهي من توفر لتل ابيب الملاذ الامن في كل شيء خاصة وان المسؤلين الامريكان تصرفوا بأعتبارهم مسؤولين اسرائيليين الرئيس الامريكي بايدن نفسه قال انه صهيوني وبلينكن وزير خارجيته تعامل كشخص يهودي ومن ابرز واجباته ان يدعم تل ابيب سواء كانت ظالمة او مظلومة خاصة وان امريكا اقترفت من الجرائم في حق الشعب الفلسطيني ما يفوق جرائم المانيا من خلال الدعم السخي من المعدات العسكرية والدعم المالي والسياسي والمعنوي الذي لم يحدث لدولة اخري حول العالم .