”خليه يعفن”.. حملة مقاطعة لشراء الأسماك في مصر تثير ركودًا غير مسبوق في أسواق الأسماك
شهدت أسواق الأسماك في مصر حالة من الركود غير المسبوق، إثر إطلاق حملة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة شراء الأسماك لمدة شهر كامل، احتجاجًا على ارتفاع أسعارها. توسعت الحملة تحت شعار "خليها تعفن"، وانتشرت في 8 محافظات على مستوى الجمهورية.
وقد تفاعل العديد من المواطنين مع هذه الحملة، معبرين عن استيائهم من ارتفاع أسعار الأسماك، التي أصبحت تعتبر غير مقبولة بالنسبة للكثيرين. وتأتي هذه الحملة كجزء من الحركة الاحتجاجية ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد.
يأتي هذا الركود في الأسواق في ظل تزايد ضغوط الحياة المعيشية على المواطنين، مع تزايد الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للكثيرين، مما دفع العديد منهم إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية للتعبير عن غضبهم واحتجاجهم.
ومع انتشار هذه الحملة إلى عدة محافظات، يتوقع خبراء القطاع السمكي أن يزيد الضغط على السوق في الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على القطاع بشكل عام.
ومن المتوقع أن تتبع الحكومة المصرية تطورات هذه الأحداث عن كثب، وقد تتخذ إجراءات لتهدئة الوضع وتلبية مطالب المواطنين المتعلقة بتحسين الظروف المعيشية والتقليل من الضغوط الاقتصادية.
من بورسعيد لـ دمياط
تمت البداية في محافظة بورسعيد، وفي الساعات الأولى من بدء الحملة، شهدت أسواق السمك انخفاضًا حادًا في عدد المشترين، في حين بقي التجار متواجدين مع أسماكهم. هذا الوضع أجبر التجار على خفض أسعار الأسماك في محاولة لإنقاذ جزء من المبيعات وتفادي الخسائر المالية.
انتقلت الحملة إلى محافظة دمياط، حيث لم يختلف الوضع كثيرًا عن بورسعيد. شهدت أسواق السمك في دمياط ركودًا ملحوظًا، استجابة لمطالب المواطنين بمقاطعة الأسماك لمدة أسبوع كامل، في محاولة للضغط على التجار لخفض أسعار الأسماك، وصلت أسعار الأسماك في بعض المناطق إلى مستويات مرتفعة جدًا، حيث بلغ سعر الكيلو الواحد من البوري 200 جنيه، وسعر البلطي وصل إلى 120 جنيهًا.
لاحقًا، انضمت محافظة البحيرة إلى الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انضم العديد من سكان المحافظة إلى الحملة وامتنعوا عن شراء السمك، مؤكدين دعمهم للحملة.
وفي محافظة الإسماعيلية، أكد الأهالي استمرارهم في حملة مقاطعة شراء الأسماك، حتى عودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية، وعلى الرغم من خروج أغلب أسماك المحافظة من مياه قناة السويس، إلا أن التجار رفعوا الأسعار، مما دفع المواطنين للمشاركة في الحملة.