النهار
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 02:00 صـ 5 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

أكاذيب وتأويل غير صحيحة.. نتفلكس تثير الجدل من جديد بمسلسل ”وصايا موسى”

مسلسل النبي موسى
مسلسل النبي موسى

عادة ما تثير منصة نتفلكس الجدل حول محتواها الدائم من أعمال سينمائية ودرامية وما يحويه من تسائلات وأكاذيب كثيرة، والسؤال المُلح دائما حول الرسائل التي توجهها دائما منصة نتفلكس عن محاولتها لهدم وزعزة القيم والمبادئ الدينية.

وجاء مسلسل «وصايا موسى» الذي عُرض مؤخرا عبر منصة نتفلكس، والمكون من ثلاثة وثائقيات مشروحة بعمل سينمائي كل قصة تحمل اسم وهي: "النبي" و"العقاب" و"الأرض المعودة"، وتم طرحهما بشكل كامل على المنصة.

أكاذيب مسلسل موسى من القرآن

وتضمنت بداية القصة الخاصة أنه تم الاعتماد فيها على تأويل التوارة وتحديدا على سفر الخروج، وذلك بشكل ملىء بالمغالطات التي عكست ما تمت كتابته في القرآن الكريم، خاصة وأن سيدنا موسى يعد أكثر الأنبياء الذي تناول القران الحديث عنه وعن تفاصيل قصته بشكل كامل، فذكر 136 مرة لتكون قصته دون أي لغط، الأمر الذي يسهل علينا معرفة حقيقة ما تمت صياغته في العمل الجديد.

مغلطات في مسلسل موسى عن مصر

فالعمل السينمائي ملىء بالمغالطات التاريخية الدينية، والتي لعل من ضمنها أن المرأة التي موسى من النهر هي ابنة فرعون، لكن القرآن تحدث عن أن امرأة فرعون وتعني زوجته هي من قامت بأخذه والاعتناء به، وهذه حماية ربانية لسيدنا موسى الذي يشكل رسالة الله في الأرض وجاء بالحق ليهدي قومًا ضلوا الطريق وعلى رأسهم فرعون.

كما أن العمل تحدث عن بني إسرائيل على أنهم جزء من التاريخ، إلا أن الحقيقة أن بني إسرائيل وإسرائيل يعني “يعقوب” عليه السلام، هما أولاد وأحفاد يعقوب الذين حضروا إلى مصر مؤخرًا بعدما كانوا في بلاد الشام وجاءوا إلى مصر بعدما تملك سيدنا يوسف خزانه مصر، وبعدها اصبح تواجدهم في مصر بشكل ضئيل وكانوا مستضعفين في زمن فرعون، وهو ما ينفي ما ترويه القصة المشارة اليها في مسلسل المنصة التي تحاول وضع اسس تاريخية ودينية غير صحيحة .

وجديرا بالذكر أنها لا تعد هذه المرة الأولى التي تثور أزمة بين نتفيلكس والمشاهدين في مصر حيث أصدرت الشبكة العالمية عملًا فنيًا لقصة إحدى أهم ملكات مصر «كليوباترا» أظهرتها سيدة سمراء تواجه المجتمع في الوقت الذي ربط فيه كثيرون بين هذه السردية والسردية التي يتبناها البعض عن الحضارة المصرية والمعروفة باسم «الأفروسنتريك» ما أثار جدلا واسعا أدى إلى فشل العمل.