كييف تتوقع مواجهة صعوبات على الجبهة في الشرق والجنوب
حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف اليوم الاثنين من أن الوضع على الجبهة الأوكرانية سيسوء حوالي منتصف مايو وأوائل يونيو وستكون فترة صعبة مع تزايد المخاوف من هجوم روسي جديد وقال بودانوف رداً على سؤال عن الوضع على الجبهة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): دعونا لا نخوض في الكثير من التفاصيل لكن ستكون هناك فترة صعبة في منتصف مايو وأوائل يونيو مضيفاً أن الجيش الروسي ينفذ عملية معقدة.
واضاف قائلاً: نعتقد أن وضعاً صعباً إلى حد ما ينتظرنا في المستقبل القريب لكن يجب أن نفهم أنه لن يكون كارثياً مردفاً: لن تكون نهاية العالم خلافاً لما يقوله كثيرون في الوقت الحالي لكن ستكون هناك مشاكل اعتباراً من منتصف مايو.
ويمر الجيش الأوكراني بمرحلة حساسة، إذ يواجه نقصاً في المجندين الجدد والذخيرة بسبب التأخير الكبير في تسلم المساعدات الغربية ولا سيما الأميركية.
في المقابل تواصل القوات الروسية الأكثر عدداً والأفضل تسليحاً التقدم نحو الشرق وتطالب باستمرار بالسيطرة على قرى صغيرة في دونباس.
وفي فبراير سيطرت موسكو على مدينة أفدييفكا المحصنة وتسعى للسيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية وهذه المدينة الواقعة على مرتفعات و تبعد أقل من 30 كيلومتراً جنوب شرقي كراماتورسك المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية التي تعد مركزاً مهماً للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.
وكان قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر بافليوك قد تحدث عن سيناريو محتمل من هذا القبيل بمشاركة 100 ألف جندي روسي وكان القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي اعترف بالفعل في منتصف أبريل بأن الوضع على الجبهة الشرقية تدهور بشكل كبير في الآونة الأخيرة وقال إنه يرى تكثيفاً كبيراً للهجوم الروسي منذ مارس مما أدى إلى نجاحات تكتيكية.
ومما يذكر أن الهجوم الأوكراني المضاد الكبير صيف 2023 واجه خطوط دفاع روسية قوية استنزفت موارد الجيش الأوكراني، من دون أن تسمح بتحرير المناطق التي تسيطر عليها روسيا وتواجه أوكرانيا الآن تردداً من حلفائها الغربيين على الرغم من أن الكونجرس الأميركي صوت أخيراً على منحها مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار كانت عالقة منذ فترة طويلة.