عن خلافات النجوم.. نقاد الفن: مبالغة في ردود الفعل للتشتيت عن القضية الفلسطينية
انتشرت خلال الفترة الأخيرة مشادات بين النجوم حول مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية فمنهم من تضامن بالامتناع عن المشاركة في المواسم الفنية ومنهم من استكمل عمله، ولكن لم يتوقف الأمر عند ذلك فتحولت مواقفهم المختلفة إلى حرب وهجوم على السوشيال ميديا، وتداولت تصريحاتهم تارة بالتأييد وأخرى بالسب والإهانات؛ وهو ما لفت الانتباه للتساؤل عن السبب وراء تفاقم الأزمة بين الفنانيين والابتعاد عن دعم القضية الفلسطينية.
وحول ذلك قال الناقد طارق الشناوي إن السوشيال ميديا تشهد حاليًا تطرفًا وانتهاكًا للأعراض مبالغ فيه، مشيرًا إلى أن تصريحات بيومي فؤاد التي لاقت هجومًا كبيرًا، وإن كان مخطئًا فيها، فلا تستحق المبالغة في ردود الفعل هكذا ولا تحتمل توجيه تلك الإهانات له.
وأكد أن هذه الضربات الهدف منها تشتيت الانتباه بعيدًا عن عمق القضية وأسبابها، فتحولت المعركة من مطالبات بإيقاف اغتيال أهالينا في غزة وحل الدولتين، إلى قتل بيومي فؤاد أدبيًا، لافتًا إلى أنه هناك من يتربص بضرب العلاقات المصرية السعودية فيمسك بأبسط الأشياء ويشعل الأزمة لننسى أساس المشكلة.
ووافقه الرأي الناقد عمرو الكاشف، قائلاً: القضية الفلسطينية هي الأولى والرئيسية ولكن تم تشتيتها بإثارة الجدل حول مواقف مختلفة للنجوم والترويج لها من خلال "أكاونتات فيك" فأصبحت حرب خلافات بدلاً دعم غزة.
وأشار إلى أن إدارة فيس بوك ساعدت في انتشار الأزمات وتشتيت الانتباه عن القضية الفلسطينية، موضحًا أنه منشوارت الخلافات وردود الفعل المختلفة والإهانات انتشرت سريعًا دون حظر أو تقييد لها، عند نشر أي شيء يخص القضية الفلسطينية يتم حظره وتتقلص نسبة ظهوره للآخرين، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى غلق الحسابات تمامًا بدعوى أنه عنصري ولا يتبع السياسات.