النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 01:52 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

صدقي صخر لـ ”النهار”: استعنت بمرافعات حقيقية لتقديم ”صوت وصورة”.. واحترم عقل المشاهد في أعمالي

صدقي صخر في دور المحامي لطفي عبود
صدقي صخر في دور المحامي لطفي عبود

محترف تمثيل وعاشق للموسيقى، لم يفشل مرة في لفت أنظار الجمهور إليه، نجح في تقديم أداء يثبت مكانته كأحد الوجوه المميزة في عالم الفن إنه الفنان صدقي صخر، تألق بعديد من الأعمال التي علقت بالأذهان ومنها: أنصاف مجانين، في كل أسبوع يوم جمعة، ريفو، وأخيرًا مسلسل صوت وصورة الذي يعرض حاليًا.

نجح في تجسيد تفاصيل شخصية لطفي عبود بإتقان شديد، فكانت الشخصية معقدة تحمل العديد من المشاعر وتمر بالعديد من التغيرات، وللحديث حول كواليس العمل وصعوباته وكيفية الاستعداد للشخصية أجرب "النهار" حوارًا مع الفنان صدقي صخر، وإلى نص الحوار..

بداية ما الذي دفعك للمشاركة في صوت وصورة؟
تحمست للدور لأنه مميز والشخصية متفردة مكتوبة بشكل مميز وعميق وبتفاصيل تعتبر تحديًا لأي ممثل، بالإضافة إلى القضايا الشائكة التي يناقشها المسلسل وتطور الأحداث وكتابة الورق.

وشجعني أيضًا كاست المسلسل والمخرج محمود عبد التواب، فبالرغم من أن "صوت وصورة" هو أول عمل له في مصر إلا إنني سمعت عنه كثيرًا، وسمعته كانت تسبقه كمساعد مخرج متميز.

حدثنا عن استعدادك لشخصية لطفي عبود
الشخصية مركبة يبدأ ظهورها في مرحلة اكتئاب وانعزال عن الدنيا والمحاماة، وأنا أصبحت حريف اكتئاب، وأنا دائمًا أحاول التعايش مع تفاصيل مأساة الشخصية، ولطفي كان في صدمة وفقد الإيمان بالعدالة وجدوى عمله وأصبح لم يثق في شيء وأنا حاولت أضع نفسي مكانه.

واستعنت بمرافعات حقيقية لعديد من المحاميين المختلفين في الأداء، وجمعت عناصر من بينهم حتى وصلت إلى تفاصيل شخصية لطفي عبود.

ما رأيك في تفاعل الجمهور مع المسلسل؟
لم أكن أتوقع ما حققه العمل من صدى على السوشيال ميديا، كنا نعلم أن المسلسل لديه عوامل مميزة من حيث الكتابة والإخراج وفريق العمل ما يدعم نجاحه، ولكن ردود الأفعال فاقت التوقعات

ما أصعب المشاهد التي واجهتك بالعمل؟
المرافعة كانت من أصعب المشاهد حتى الآن، كان يتطلب الكثير من التحضيرات والحفظ لأنه باللغة العربية الفصحى ويتضمن مصطلحات قانونية، وقضينا يومًا كاملاً في تصويره بدار القضاء العالي، والطقس شديد الحرارة، ولكني ممتن جدًا لخروج المشهد بهذا الشكل والأداء واعتبره من مكاسب المسلسل.

شبه الجمهور بين لطفي في "صوت وصورة" ومروان في "ريفو".. ما رأيك؟
الشبه بين الشخصيتين هو الاكتئاب، ولكن الفارق أن مروان من أول العمل لآخره في رحلة خروج من الاكتئاب، أما لطفي فهو يعيش هذه الحالة في أول خمس حلقات فقط ثم يعود لشغفه في الحياة وإيمانه في قدرته أن يكون طرفًا في تحقيق العدالة.

ماذا عن تعاونك مع حنان مطاوع؟
فنانة في قمة التفاني في العمل والاحترام للمهنة، فهي من زمن الجميل بطريقة كلامها ورقيها وتعطي في العمل 120%، وبالتالي يجبر أي ممثل أمامها أن يقدم أقصى ما عنده، وكان في بيننا كيمياء عالية جعلت الأداء بيننا حقيقي، والمشاهد بيننا كان يتم تصويرها بسرعة، وهي من مكاسب العمل.

وماذا عن كواليس العمل مع عمرو وهبة؟
هذه هي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع فريق العمل كاملاً وكانت تجربة جيدة؛ عمرو وهبة تقابلنا لأول مرة في "بروفة الترابيزة" الخاصة بالمسلسل، أصبحنا أصدقاء وبينا كيمياء انعكست على أداء المشاهد بيننا، وهو شخص مجتهد ومبدع.

ماذا سيكون رد فعلك إذا تم استخدام صورتك بالذكاء الاصطناعي؟
إذا حدث ذلك في سياق الهزار سأتقبل الأمر ولن يكون لدي مشكلة، أما إذا تم استخدامها بشكل جارح فمن المؤكد أنني سأتخذ موقف، وهذا هو الفيصل فالذكاء الاصطناعي له إيجابيات وسلبيات وهو كأي وسيلة تكنولوجية جديدة يتم مقاومتها في البداية، ثم نتجه للاستفادة منها، وهكذا هو الذكاء الاصطناعي فإذا تم تقنينه سيكون مفيدًا ولن يتم استخدامه بصورة مشوهة.

ما أكثر الأدوار تأثيرًا فيك.. وهل دفعك أحدهم للجوء إلى ثيرابيست؟
"مروان" في "ريفو" من أكثر الشخصيات المتعبة بالنسبة لي وأصابني بالاكتئاب، وكذلك لطفي عبود في البدايات، ولكن بشكل عام لم تدفعني أي شخصية قدمتها للجوء إلى "ثيرابيست"، ولكني لجأت له لأسباب أخرى في حياتي الشخصية.

متى تهتز ثقتك بشخص ما؟
أنا طيب جدًا ودائما أفترض حسن النية والثقة حتى يثبت العكس، لا أفكر في الشر وإذا صدر موقف سيء من شخص أحاول إيجاد مبررات وأعذار له، ولا تهتز الثقة إلا بعد حدوث موقف لا مبررات له.

برأيك.. هل للفن دور في دعم غزة؟
كلنا قلوبنا مع أهالي غزة ونشعر بالعجز وقلة الحيلة أمام ما يحدث، ونحاول المساعدة بالطرق الممكنة، هي أضعف الإيمان سواء بتوصيل الصوت أو التبرع، وسيبقى الفن دائما للتعبير والمقاومة وداعم للقضية بطرق وأساليب مختلفة.

ما هي معايير اختيار أدوارك؟
أفضل المشاركة في أعمال أحب مشاهدتها، أن تكون مكتوبة بطريقة مميزة حتى وإن كان هدفها الترفيه فقط وليس طرح قضية معينة مثل " صوت وصورة"، يجب أن تحترم عقل المشاهد، فأنا لم أقف عند نقطة أن الفن رسالة؛ بمعنى إذا ناقش العمل قضية أو عالجت أزمة أحب تقديمها ولكنها ليست شرطًا أساسيًا.

ماذا عن أعمالك المقبلة؟
استعد للجزء الثاني من مسلسل كامل العدد، وسنبدأ تصويره قريبًا.