موسكو : مؤتمر سويسرا حول السلام في أوكرانيا مشروع أميركي بأمتياز
وصفت روسيا اليوم الجمعة المؤتمر الذي تنظمه سويسرا حول "السلام في أوكرانيا" في 15 و16 يونيو ولن تحضره موسكو بأنه مشروع الديمقراطيين الأميركيين وحزب الرئيس جو بايدن وقالت المتحدثة باسم وزراة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لوكالة الأنباء تاس "وراء كل هذا يقف الديمقراطيون الأميركيون الذين يريدون صوراً ومقاطع فيديو لحدث كهذا للإشارة إلى أن مشروعهم +أوكرانيا+ لا يزال من قضايا الساعة".
ونددت بالدوافع الانتخابية، في إشارة إلى المعركة الدائرة بين الجمهوريين والديمقراطيين في ضوء الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر والتي من المتوقع أن يخوضها بايدن ضد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يمنع معسكره الجمهوري المساعدات العسكرية التي تحتاجها كييف بشدة منذ أشهر وشددت زاخاروفا على أن "الانتخابات هي كل شيء بالنسبة لهم، وأوكرانيا لا شيء"، متهمة القادة الديمقراطيين بـ "تعريض آلاف الأوكرانيين للخطر" من خلال دعم كييف ضد موسكو.
وارجعت موسكو عمليتها العسكرية على أوكرانيا في فبراير 2022 إلى أن الولايات المتحدة كانت تستخدم كييف بالوكالة كأداة لإضعاف روسيا يذكر أن فتحت روسيا، الثلاثاء، تحقيقاً في "تمويل الإرهاب" يستهدف دولاً غربية، مشيرة إلى أن أموالاً حصلت عليها شركات أميركية في أوكرانيا، بما فيها تلك التي عمل فيها نجل الرئيس جو بايدن، استُخدمت لارتكاب "أعمال إرهابية" في روسيا.
يأتي الإعلان تزامناً مع مواصلة موسكو تحميل الغرب وأوكرانيا مسؤولية الهجوم على صالة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية أسفر عن سقوط 144 قتيلاً الشهر الماضي.
وقالت لجنة التحقيقات في موسكو إنها "تحقق في مصادر دخل" بقيمة ملايين الدولارات و"تورّط أشخاص محددين من مسؤولين حكوميين ومنظمات تجارية عامة من بلدان غربية".
كما ذكرت اسم الشركة التي كانت توظف هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي. وقالت اللجنة "تم التحقق من أن الأموال التي تم تلقيها عبر منظمات تجارية بما فيها شركة بوريسما القابضة للنفط والغاز التي تعمل في أوكرانيا منذ سنوات، استُخدمت لشن هجمات إرهابية داخل روسيا"وأضافت أن التحقيق يسعى إلى تحديد "العلاقة بين المنفّذين المباشرين للأعمال الإرهابية والجهات الخارجية والمنظمات الراعية لهم".