النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 10:49 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

زواجها دام 37 عامًا.. وفاة الحاجة كريمة صاحبة أشهر قص حب بين ذوي الهمم بالمنوفية

توفيت اليوم الحاجة كريمة العشماوي، أشهر زوجة كفيفه لزوج كفيف، والتي انتشرت روايتها وقصة الحب التي جمعتهما منذ عشرات السنوات، واحتفت بهما وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، عشرات المرات، نظرا لصبرهما على الإعاقة وقصة كفاحهما.

ودخلت الحاجة كريمة أشهر زوجة كفيفة بمحافظة المنوفية مستشفى جامعة المنوفية منذ عدة أيام نظرا لتعرضها لتعب في القلب، وظلت في المستشفى تحت رعاية الأطباء هناك ودعاء وبكاء زوجها الحاج السيد حمادة ونجها الوحيد أحمد، اللذان لم يتركاها قط منذ مرضها، سبق وأن طالبا رواد مواقع التواصل الاجتماعي وكل من يعرفهم الدعاء لها.

وأعلن نجل السيدة الراحلة وفاتها اليوم، ناعيا إياها، داعيا الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يصبره هو ووالده على وفاة والدته، ومن المقرر أن يتم دفنها اليوم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية والطبية اللازمة لذلك.

وعاش الزوجان داخل قرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعد زواجهما منذ 37 عام، وتحديا سويا كافة الصعوبات التي قابلتها فكانا عونا لبعضهما البعض في مواجهة الإعاقة وما تقابلهم من مواقف في الحياة.

وروى الحاج السيد حمادة، قصته قائلا " حاربت الدنيا كلها من أجل الإرتباط بها، وكانت لي نعمة الزوجة والأم والأخت وكل شيئ، عشرة عمرها سنوات، كانت فيهم العكاز أمام صعوبات الأيام، مؤكدا على أنه لم يحس يوما أنها لا ترى فهي من توفر لهدافة الوجبات والطبخ وخلافه.

وأكد الزوج في وقت سابق أنها تعرف عليها منذ الدراسة، واخترتها لتكون شريكة حياتي وكنت أعلم الصعوبات التي سوف تقابلنا وكانت أولها عدم موافقة الأسرة خشية علينا، من العيش سويا وخصوصا أنهما حرما من نعمة البصر، ولكنهما لم يحرما من البصيرة فعاشا سويا يدهم في يد بعضهما على كل ما يعكر صفوهما.

وأضافت حينها الراحلة الحاجة كريمة أنها لم تقصر تجاه بيتها ولم تعتمد على أحد في مساعدتها، وزوجها وإبنها يعشقان الطعام من يدها ويساعدها في المنزل، مؤكده على أنها ربت ابنها منذ أن كان رضيعا كأي أم وكانت تذهب به إلى الأطباء حتى كبر وتعلم وأباه كان يذاكر له على الرغم من الإعاقة البصرية وكان يكتب له على الحائط ليعلمه.