وجبة و50 جنيها.. سوريون ومغتربون علي موائد الرحمن في أواخر رمضان
في الايام الاخيرة للشهر الكريم وبعد العزومات العائلية والخارجية مع الاصدقاء وزملاء العمل ،وفي اجواء الربيع خرج مئات الاسر للافطار علي كورنيش الإسكندرية، وكل عائلة معها افطارها ،وتروي صديقتي أنه قبل أذان المغرب بعشر دقائق وقفت سيارة وفتح أشخاص شنطة العربية وأخرجوا وجبات لتوزعها علي كورنيش ،وهي من السمك والارز ومعها بطاطس والعصير وبداخل كل وجبة خمسين جنيها، من اجل افطار صائم او مغترب ،بل الشوارع قبل الافطار بها اشخاص توزع البلح وزجاجات المياه المعدنية والبعض يوزع عصائر والاخر قام بتعبئة اكياس من الخروب والتمر هندي لتوزيعها علي المارة.
كما تقام مائدة الرحمن في كل شارع ،وحرص السوريون والمغتربون من الطلاب على الافطار علي موائد الرحمن بديل الأهل، نظرا لأوضاعهم الاقتصادية .
وبالرغم من تأخر الوقت وقرب موعد الأذان وحرصي على الوصول للمنزل إلا أن الفضول جعلني أقترب منهم وأسأل: أول مرة تقضي رمضان في مصر؟
فقالوا منذ ست سنوات، وهم يعيشون في مصر ، وكل عام يفطرون علي موائد الرحمن ،قائلين : ستظل مصر بلد الخير والأمان وتعز الإسلام والمسلمين مهما مرت عليها من ظروف عصيبة.