السبب فلسطين؟.. استقالة رئيس وزراء إيرلندا تثير جدل أوروبي… خاص
قدم رئيس الوزراء الأيرلندي تاويستيتش ليو فارادكار استقالته، يوم الأربعاء 20 مارس، وسط جدال كبير أن هذه الاستقالة بسبب دعمه للقضية الفلسطينية وطرح فكرة الاعتراف بفلسطين بجانب إسبانيا ومالطة.
أكد مكتب رئيس الوزراء السابق في إيميل خاص للنهار، أن فارادكار قدم استقالته لظروف سياسية في المقام الأول وليس شخصية فقط، دون ذكر السبب الرئيسي للاستقالة، رافضا كل التكهنات حول ترك رئيس الوزراء المنصب، خاصة دعم القضية الفلسطينية.
وسرد رئيس الوزراء السابق الكثير من انجازاته خلال المنصب في بيان له بعد الاستقالة، موضحا إن الأسباب التي دفعته إلى التنحي هي أسباب شخصية وسياسية، ولكنها سياسية في المقام الأول، والفشل السياسي الداخلي هو أكبر الأسباب لتقديم استقالته وأعطاء الفرصة للآخرين لحكم بلاده.
فيما يتعلق بسياسة فارادكار اتجاه فلسطين، فقد وجه الكثير من الانتقادات للكيان الصهيوني والمذابح التي حدث في غزة من قبل جيش الاحتلال، وأكد على الدعم الكامل من أيرلندا للفلسطينيين.
كما أثار تصريح فارادكار بالسعي للاعتراف بدولة فلسطين في محادثات مع بايدن في البيت الأبيض، رغم وجود حملة من انصاره عن عدم زيارة أمريكا بسبب دعم بايدن لإسرائيل.
وكانت تصريحات رئيس الوزراء الأيرلندي السابق ضد إسرائيل ما تثير غضب الاحتلال الذي دائما ما يستدعى السفير الأيرلندي في تل أبيب، ولعل أقوي تصريحات فارادكار كانت أمام برلمان بلاده بعد الحرب بشهرين، حيث قال إن ما يحدث في غزة يشكل كارثة بالنسبة لإسرائيل لأنها تفقد التأييد والتعاطف، وهذا لن يجلب لهم الأمن.
وأكد في خطابه أن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية يعرض أمن الشعب الإسرائيلي للخطر على المدى الطويل والمتوسط، ولن يجلب لهم السلام، وهم يفقدون الدعم والتعاطف بسرعة كبيرة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن هناك 10 دول فقط تقف الآن إلى جانب إسرائيل، مؤكدا أن الهجمات المتواصلة وقتل المدنيين الأبرياء يجب أن تنتهي، وشدد على أن حكومته ستدافع عن القضية وستواصل الدفاع عنها في بروكسل وأماكن أخرى من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار.