ربحوا الأموال وخسروا التواجد.. إعلانات رمضان تبرز غياب النجوم أم تحافظ على نجاحهم؟
شهد الموسم الدرامي الرمضاني المنصرم زخماً غير مسبوقاً في مشاركة الفنانين في المواد الإعلانية، مستفيدين من شعبية الشهر الأكثر مشاهدة في العام، وبينما غاب عدد كبير من الفنانين عن الأعمال الدرامية وعلى رأسهم محمد رمضان وعمرو يوسف ويسرا، برز حضورهم بقوة في الإعلانات، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذا التوجه وهل تغني الإعلانات عن المشاركة في المسلسلات؟.
في البداية يؤكد الناقد الفني محمد عبد الخالق أن مشاركة النجوم في الإعلانات ليست جديدة، وأنها لا ترتبط بمشاركتهم في الأعمال الدرامية، فالإعلان يبحث عن النجم المحبوب صاحب الشعبية، ليستفيد من شعبيته وحب الجمهور له في توصيل منتجه لأكبر شريحة ممكنة من المشاهدين.
أما الناقد محمد عبد الرحمن فيرى أن تواجد الفنانين في الإعلانات الرمضانية أصبح تريندًا سنويًا، دون اجتهاد من المنفذين للبحث عن موديلات جديدة، مشيراً لنجاح فنانين مثل عمرو دياب في استقطاب الجمهور من خلال الإعلانات.
ويؤكد "عبد الرحمن" أن الفنانين لا يعوضون غيابهم عن الدراما بالإعلانات، وأن تواجدهم في الإعلانات يبرز غيابهم عن الأعمال الدرامية، لافتاً إلى أن النجوم لا يمانعون من قيادة حملات إعلانية، وأن تواجد الفنانين مجتمعين في حملة واحدة أصبح محفزًا لإنتاج أغنية وسيناريو مكتوب بجودة عالية.
وتابع، الإعلانات في النهاية يجب أن لا تلغي تواجد الفنان درامياً فعمله بالأساس هو التمثيل وتقديم محتوى فني قوياً مرضي للجهمور، حتى وإن كانت تلك الإعلانات مربحة بشكل أسهل و أكبر فإنها يجب ألا تنسي الفنان دوره وعمله الأصلي.