النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 11:29 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بعد انسحاب الاحتلال: عشرات الجثامين ودمار هائل في البنية التحتية في مجمع الشفاء ومحيطه بقطاع غزة

قالت مصادر طبية في قطاع غزة، بأنه عثر على مئات من جثث الشهداء في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة، عقب انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من داخل المجمع والمناطق المحيطة به.

وأفادت مصادر ، بأن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من داخل مستشفى الشفاء والأحياء السكنية المحيطة بها، فجر اليوم الاثنين، باتجاه مناطق جنوب حي تل الهوى، جنوبي غرب مدينة غزة.

وذكر الشهود أن الانسحاب كشف عن إحراق قوات الاحتلال لجميع مباني مستشفى الشفاء وخروجها بالكامل عن الخدمة.

وأوضحت مصادر طبية، أن الجيش دمر طوابق بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية، وأحرق بقية المبنى فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر عشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه، كذلك أحرق مباني الكلى والولادة وثلاجات دفن الموتى والسرطان والحروق، ودمر مبنى العيادات الخارجية.

وتم العثور على عشرات الشهداء في مجمع الشفاء الطبي وفي شوارع عمر المختار وعز الدين القسام وأبو حصيرة وبكر وحبوش وجميعها محيطة بالمستشفى.

وأوضحت أن الجيش دمر المقبرة المؤقتة التي كان قد أقامها المواطنون في مجمع الشفاء الطبي وأخرج جثامين الشهداء والموتى منها وألقاهم في مناطق متفرقة بالمستشفى.

وذكر الشهود، أن قوات الاحتلال أحرقت أو دمرت العديد من المنازل والبنايات السكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي والتي تضم الآلاف من الوحدات السكنية.

وقالت طواقم الدفاع المدني في غزة إن الاحتلال دمّر كل الأقسام والمباني والبنية التحتية في مجمع الشفاء، ويصعب إحصاء عدد الشهداء خاصة أنه قام بجرف الطرقات ودفن الجثث داخل وفي محيط المجمع، كما جرف جميع المقابر المحيطة بالمجمع وأخرج الجثث من باطن الأرض.

وأضافت أن جميع أصحاب مناشدات الإغاثة التي وصلت في السابق تبين اليوم أنهم استشهدوا في المجمع، كما أعدمت قوات الاحتلال مواطنين مكبلي الأيدي.

وقبل 14 يوما اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي والمناطق المحيطة به ونفذ عملية عسكرية واسعة فيه، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى ومئات حالات الاعتقال.

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية العداون على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر الماضي بعد حصاره لمدة أسبوع جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.