النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:03 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

لماذا لا تمارس امريكا ضغوطا ايجابية علي تل ابيب لأنجاز صفقة الاسري ووقف النار ؟

اللواء دكتور طارق عمار الخبير الاستراتيجي
اللواء دكتور طارق عمار الخبير الاستراتيجي

- الخبراء : امريكا تمارس النفاق السياسي وغير جادة في اغضاب اسرائيل

عندما اطلق تشاك شومير زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الامريكي تصريحاته النارية بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني منذ ايام ووصف نيتنياهو بالعقبة في طريق السلام ووجوب تغيير الحكومة الاسرائيلية واجراء انتخابات جديدة لوضع خليفة لنيتنياهو في الحكم قامت الدنيا وقتها ولم تقعد وتباري وزراء اليمين والمنظمات اليهودية الامريكية في الهجوم علي الرجل الذي طالب حكومة بلاده بسرعة انجاز صفقة الهدنة الانسانية وهو ما لم يتحقق في الدوحة .

يقول اللواء الدكتور طارق عمار الخبير العسكري والاستراتيجي ان الولايات المتحدة تمارس النفاق السياسي والدبلوماسي علي اكبر مدي وهي منحازة بشكل فج لصالح اسرائيل حتي مشروع القرار الامريكي الاخير الذي تبنته واشنطن وقدمته الي مجلس الامن الدولي منذ اسبوع بهدف التوصل الي وقف مؤقت لوقف النار لمدة 6 اسابيع والذي اجهضته روسيا والصين والمعروف انهما يمارسان المكايدات السياسية مع واشنطن لكن حتي مشروع قرارهم باهت وغير جدي وبالفعل تعتبر منخرطة انخراطا مباشرا في قتل والتنكيل بالفلسطينيين في غزة من خلال كميات الاسلحة الرهيبة التي تفوق ما استخدمته روسيا في اوكرانيا علي مدار عامين كاملين واعداد القتلي من الاطفال والنساء وهو ما يؤكد جريمة الابادة الجماعية والتطهير العرقي المنظم في غزة يفوق من قتلوا في كافة الصراعات حول العالم خلال العامين الماضيين .

واضاف الدكتور عمار ان الدول العربية والمجموعة الاسلامية لا تزال بيدها اوراق ضغط لو احسنت استخدامها للضغط علي امريكا خاصة واننا يفصلنا علي الانتخابات الرئاسية هناك شهورا قليلة لو حدث الضغط لصالح القضية الفلسطينية لحدث تحولا كبيرا في مواقف هذه الدول لصالح وقف الحرب فورا ومن الممكن ان تمارس امريكا ضغوطا جدية لوقف فوري لعمليات الاحتلال الصهيوني في غزة والتي فاقت جرائم النازي في الحرب العالمية الثانية في اوربا وخيوط اللعبة كلها في يد امريكا وامريكا الوحيدة هي من تملك وقف الحرب الان في غزة ووقف مجازر الاحتلال هناك .