في اعقاب رفض اليهود الارثوزكس التجنيد في جيش الاحتلال
هل تساهم ثورة الحريدم ( اليهود الارثوزكس ) في التعجيل بنهاية نيتنياهو سياسيا ؟
اسرائيل الدولة العنصرية وشديدة التطرف الاولي في العالم والتي طالما تغني قادتها من ايام بن جوريون ومروا ببيجن ووصولا الي رابين وبيريز الذي طالما تحدث ان اسرائيل واحة الديمقراطية الوحيدة في صحراء عربية قاحلة ديكتاتورية ظالمة هكذا كان زعماء اسرائيل يصفون بلدهم متناسين انهم اقاموا دولتهم علي بقايا جماحم ودماء الفلسطينيين العزل وفي داخلهم طوائف عدة منهكم الشرقيين وداخل الشرقيين والغربيين اليهود الحريدم والذين يحرمون التجنيد والخدمة في جيش الاحتلال .
يقول الدكتور مصطفي الفادي المحلل السياسي الفلسطيني والخبير في الشؤون الاسرائيلية ان المجتمع الاسرائيلي في حقيقة الامر متعصب مع بعضه البعض وغير متجانس وغير متسامح والسبب معروف هم تجمعوا فوق انقاض جسد الوطن الفلسطيني من شتات الارض الاربع فهم منقسمون وداخل كل هذا التقسيم والتفرق وابالمناسبة لا يجمعهم الاهدف واحد فقط هم عداوتهم الشديدة للفلسطينيين والعرب بشكل عام مع الاخذ في الاعتبار ان الحكومة الاسرائيلية ضمت بين جناباتها وزراء من اصول عربية مثل بن اليعازر عراقي المولد ونير بركات تونسي وام بن جفير عراقية وام سيتموريتش مغربية الا انهم نسوا وتناسوا جذورهم العربية بل وفجروا في اعلان بغضهم الشديد لكل ما هو عربي .
واضاف الفادي ان حكومة نيتنياهو مصرة علي الحاق ابناء طائفة اليهود الارثوزكس الحريدم في الجيش وهو الموضوع المرفوض تمام من ابناء هذه الطائفة التي تعتبر دخول جيش الاحتلال من المحرمات لديهم ويرفضونه جملة وتفصيلا بل ومن خلال انتمائتهم الحزبية في حزبي بن جفير وسيموريتش والليكود نفسه يهددون بأعلان الحرب اليهودية المقدسة ضد نيتنياهو لأنه يستهدف العبث بمحرماتهم الدنيوية وهو ما يعزز فرضية احتمالية استقالة وزرائهم من الائتلاف الحاكم الذي يقوده نيتنياهو في الكنسيت الاسرائيلي والذي لا يستطيع لا بيني جانتس ولا حتي زعيم المعارضة لابيد تعويضه وهو ما يمكن ان يمثل النهاية السياسية الحتمية لحكومة نيتنياهة ونهاية الرجل نفسه والاسراع بتقديمه للمحاكمة العالجلة علي خلفية سلسلة الجرائم التي تنتظره بداية بقضايا الفساد ومسؤلياته المباشرة عن احداث السابع من اكتوبر وغيرها .