النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:02 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالمزاد العلني .. طرح محال تجارية وصيدلية ومخبز وورش حرفية للبيع بمدينة برج العرب الجديدة تنفيذ حملات لإزالة الإشغالات ومخالفات البناء ووصلات المياه الخلسة بمدن بني سويف الجديدة وبدر و6 أكتوبر الإسكان: جار تنفيذ 1392 وحدة سكنية بالمبادرة الرئاسية ”سكن لكل المصريين” بمدينة بدر ضبط 3,5 طن مواد خام لمخصبات زراعية و21 ألف لتر لأسمدة زراعية مجهولة المصدر داخل مصنع بالقليوبية ضبط شخص قام بتهديد لاعب كرة قدم بقليوب منع صرف أى أسمدة للمتعدين على الأراضى الزراعية فى البحيرة «انا مش صغير».. رد ناري من أيمن عبد العزيز على اتهامه بالإساءة لـ الأهلي «مش عايزين تلقيح والخطيب في قلبي».. مصطفى يونس ينفجر غضبًا بسبب الأهلي والزمالك «مينفعش الناس تضحك وتتريق عليك».. رسائل نارية من إبراهيم سعيد لـ أحمد بلال طبيب محمد طارق يكشف تطورات الحالة الصحية لعضو مجلس الزمالك أبرزهم نجم الأهلي.. عبدالمنصف يكشف 4 صفقات من العيار الثقيل منتظرة في الزمالك المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي

عربي ودولي

مع دخول الحرب الاسرائيلية المستعرة علي غزة شهرها السادس

اللواء أركان الحرب متقاعد محمود رشاد العطار يحلل للنهار أخر التطورات في حرب غزة

اللواء اركان الحرب متقاعد العطار مع محرر النهار
اللواء اركان الحرب متقاعد العطار مع محرر النهار

رسالة أهل غزة للعالم الصامت ( نحن هنا ... والله معنا )

مصر تٌعد شريان الحياة لبقاء أهل القطاع علي قيد الحياة

  • مصر تقود عمليات الإنزال الجوي لإنقاذ أهالي شمال القطاع بالتنسيق مع الإمارات والأردن
  • حل الأزمة السودانية سيخرج من القاهرة
  • السماح بدخول المساعدات من رفح أسهل من بناء ميناء غزة المزعوم
  • روسيا ترغب في بدء مفاوضات السلام والكرة الآن في ملعب كييف والغرب
  • عصر الرئيس السيسي إمتداد طبيعي لدولة محمد علي باشا في بناء مصر الحديثة
  • قضية الوعي من أهم وأخطر قضايا الوطن وهي جوهر الأمن القومي للبلاد

بعد أن تبددت الأمال قبيل دخول شهر رمضان المعظم ومع إمعان الكيان الصهيوني في التعامل بمنتهي الصلف والغرور والتعنت في المفاوضات وصولا لفشل صفقة التبادل ومع إقتراب إنتصاف الشهر الكريم وإستمرار معاناة أهالي القطاع من القصف والجوع والمرض يتجدد الأمل في مفاوضات الدوحة ربما تسفر عن جديد لإنقاذ البقية الباقية من سكان القطاع وإنقاذهم من القصف والجوع إلتقينا باللواء أركان حرب متقاعد رشاد العطار الخبيرالاستراتيجي والعسكري لقراءة تفصيلية لمجريات الأحداث وكان الحوار التالي :

س : اقترب شهر رمضان المعظم من الإنتصاف ومعه تستمر معاناة أهل القطاع تحت القصف ما هي قراءتكم لأخر التطورات هناك ؟

ج : بعد دخول الحرب الصهيونية علي سكان غزة الأبرياء شهرها السادس ومعه تستمر ألة القصف والتخريب والتدمير الصهيونية التي لا تستثني لا البشر والحجر ولا الشجر ومعه إستمرار نزوح السكان إلي الجنوب وللاسف يعاني الأشقاء في غزة الأمرين في رمضان من نقص حاد في كل شيء في الماء والغذاء والدواء والأغطية والخوف من الموت بالقصف المستمر وهدم المنازل أو الموت جوعا أو من تفشي الأمراض الوبائية وعلي الرغم من كل ذلك يعطي الشعب الفلسطيني الصامد المثابر درسا للعالم بأفتراش الارض للصلاة علي أنقاض المساجد ورسالتهم نحن هنا ....والله معنا .

س : هل تساهم الإنقسامات الحادة داخل حكومة الحرب بين رئيسها وجانتس في تغليب نجاح مفاوضات وقف النار ؟

ج : أعتقد أن الكيان الصهيوني يمتلك قدرة كبيرة علي بث أخبار ليست صحيحة علي أن هناك خلافات وإنقسامات توحي بأن هناك فريقان مختلفان علي غير الحقيقة والحقيقة أن الكيان الصهيوني لايريد نجاح مفاوضات ولا صفقات للتبادل ولا يريد وقف الحرب ولا يعمل خطوة واحدة لوقف الحرب وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني البطل ونجح نيتنياهو في إفشال مفاوضات الهدنة في القاهرة قبيل مطلع رمضان المعظم الجاري ونتطلع ونأمل أن يكون هناك جديداً في مفاوضات الدوحة ويحدونا الأمل ان يقضي الفلسطينيون النصف الثاني من رمضان علي الأقل في أجواء هادئة .

س : ما هو تعليق سيادتكم علي تصدر مصر لعمليات الإنزال الجوي للمساعدات فوق شمالي ووسط القطاع ؟

ج :مصر هي السباقة في دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومصر هي صمام الأمان لبقاء الشعب الفلسطيني علي قيد الحياة قوافل الإغاثة تنتظر بطول عدة كيلو مترات أمام معبر رفح في إنتظار إنتهاء الإجراءات الروتينية الصهيونية للسماح بالدخول ورغم ذلك لم يغلق المعبر يوما واحدا أمام إغاثة الأشقاء في غزة وسواء المساعدات برية أو بالإسقاط الجوي ونتعاون جويا مع الاشقاء في الإمارات والأردن والسيد الرئيس السيسي لم يدخر جهداً في إغاثة الأشقاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بل يوجه بأستمرار بتكثيف الإنزال الجوي بالتزامن مع دخول القوافل البرية ومعها معسكر المخيمات في غربي خان يونس والمخابز الميدانية في رفح لتوفير رغيف الخبز إضافة إلي إستقبال القاهرة لعشرات الآلاف من الجرحي والمصابين وأصحاب الأوضاع الإنسانية القاسية للعلاج في مصر.

ومع تعنت وإصرار الجانب الصهيوني في عرقلة وصول الإغاثة للشعب الفلسطيني ولو جواً تستطيع مصر أن تحلق في شمالي ووسط غزة بعشرات الطلعات لإسقاط الطعام والدواء وإنقاذ الشعب المنكوب هناك.

س : ما هو رأي سيادتكم في إصرار أمريكا علي إقامة الميناء المؤقت علي سواحل غزة وهل الأسهل السماح بدخول عشرات الشاحنات المكدسة في معبر رفح ؟

بالنسبة لميناء غزة المزعوم والذي تصر عليه أمريكا ويتحدث البنتاجون عن استغراق العمل به شهرين كاملين ويتكلف 35 مليون دولار تقريبا والموضوع من الأساس هي أفكار صهيونية ترمي إلي أن كل المعابر المباشرة بين غزة ومصر خطر علي أمنهم القومي علي حد زعمهم ورغم أن النقل البحري هو ابطيء أنواع النقل ولن يفيد كثيراً في إغاثة الفلسطينيين بل المطلوب صهيونيا هو عزل القطاع عن محيطه العربي وحصاره وإيجاد واقع جديد يسيطر فيه الكيان علي كل مقدرات الكيان وكأن القطاع في سجن مفتوح والخوف كل الخوف أن يساهم الميناء في الضغط علي الفلسطينيين إلي الهجرة خارج القطاع.

س : ما هو تعليق سيادتكم علي الدور المحوري الذي لعبه الرئيس السيسي في محاولات وقف الحرب في السودان والحفاظ علي أمننا القومي جنوبا ؟

ج : أعتقد أن حرص الرئيس السيسي منذ اليوم الأول لإنطلاق الصراع في السودان الشقيق بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تحرص القاهرة كل الحرص علي وقف الحرب المشتعلة والتي فجرت أكبر عملية لجوء في أفريقيا بتشتت اكثر من 8 مليون سوداني ودماراً كبيراً للدولة السودانية وتحرص القاهرة كل الحرص علي إحلال السلام في السودان ولا تتدخل في الشؤون الداخلية له بل تعمل لإحداث توافق سوداني سوداني ولا تمانع القاهرة في دعوة الطرفين للقاهرة للتباحث لوقف الحرب وتجنيب الشعب السوداني ويلات الحرب التي تقترب من عامها الثاني هذه الأيام ومصر تحافظ علي شعب السودان وأكثر من مرة يعلن الرئيس السيسي ان أمن السودان جزءاً أصيلاً من الأمن القومي المصري ونحن مع التوافق الوطني السوداني وندعو الأشقاء هناك الي تغليب المصلحة الوطنية العليا والحفاظ علي ما تبقي من مقدرات الدولة السودانية وبالمناسبة مصر الوحيدة في الإقليم المؤهلة للقيام بدور الوساطة وجمع طرفي الصراع لوقوفها من البداية عند نقطة واحدة من الجانبين .

س : هل تتوقعون إمتداد الحرب في غزة الي الشمال لتشمل حربا واسعة في الإقليم ومع حزب الله ؟

ج : نستبعد تماما فكرة الحرب الإقليمية الشاملة في الإقليم خاصة وان أطراف الصراع سواء كان في إيران أو ذراعه حزب الله حريص علي تجنيب لبنان سيناريو 2006 وكذلك الأمر في الكيان الصهيوني ليس لديه القدرة حاليا علي فتح جبهات جديدة بعد حرب غزة والمستمرة والتي دخلت الشهر السادس وهي أطول حرب يخوضها الكيان وأحدثت إنهاكا شديدا له عسكريا ولوجيستيا وإقتصاديا وعلي كل المستويات أضف الي ذلك تعاطف العالم كله مع أهل غزة أعطي تحجيم ضمني لمنع التصعيد الصهيوني في رفح علي غرار ما حدث في خان يونس ومدينة غزة نفسها والتعاطف الدولي الكبير مع أهالي غزة يضغط كذلك علي الكيان لمنع تمدد الصراع أكثر في جبهة الشمال .

س : هل تمثل قضية الوعي أهمية كبيرة في الحفاظ علي الأمن القومي للبلاد في ظل الإقليم المشتعل الذي نعيش فيه ؟

ج : أعتقد ان قضية الوعي قضية جوهرية وذات أهمية كبيرة لكل فرد في المجتمع وهي تعني إننا يجب ألا نسمع ونردد بدون فهم بكل يجب إعمال العقل والتثبت من المصادر الرسمية الموثوقة خاصة وأن للكلمة عمق ومعني وهي مسؤلية كل أطياف المجتمع وطوائفة وهي جوهرالحفاظ علي الأمن القومي للبلاد وعدم الإنسياق وراء الشائعات المغرضة الخبيثة التي ترتبط بالهجوم علي مقدرات الشعب والإيصال بالمواطن إلي مرحلة التشكيك في قياداته وهو بيت القصيد للاعداء الذين يحاربون البلاد منذ عقود ودائما الرئيس السيسي يخاطب الجماهير بعبارة طالما ايدينا في إيد بعض هنبقي أقوي من أي تحد وتقاس قوة الشعوب بمدي تماسك المجتمع وقوته وصموده وتجمع فئاته علي فكرة العمل الجماعي والوعي الجمعي للجميع وقوة تلاحمها مع قيادتها السياسية وبالمناسبة قضية الوعي لا تقل أهمية عن قضايا الحرب بل هي تتقدم عليها كذلك .

س : منذ أسابيع قليلة دخلت الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثالث هل تتوقعون جلوس طرفي الصراع الي طاولة المفاوضات لوقف الحرب ؟

ج : شاهدت حوار للرئيس الروسي بوتين مع صحفي فوكس نيوز الأمريكية السابق توسكر وأعلنها صراحة إنه يرغب في إقرار السلام ووقف الحرب وأن مشكلته الآن هي مع الناتو والغرب الذين يغرقون أوكرانيا في أحدث أنواع الاسلحة الهجومية بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا وهو ما لم يحدث واحتمالية حدوث تسوية واردة للأزمة التي تسببت في وقوع مجاعات في الدول النامية التي تعتمد علي القمح الروسي والأوكراني والموضوع مرهون بالرغبة الغربية في وقف الحرب بتمهيد الطريق أمام الرئيس الأوكراني زيلنسكي وإقناعه بأنه لاطائل من إطالة آمد الصراع هناك والشروع الفوري في محادثات سلام الآن وهو ما حدث مع دولة بابا الفاتيكان الذي طالب أوكرانيا بحتمية الجلوس للتفاوض والكرة الآن في ملعب كييف والغرب بعد موافقة روسيا علي السلام.

س : في أقل من 10 سنوات تغير شكل الحياة في البلاد وتعرضت مصر لأزمات اقتصادية وصولا إلي صفقة رأس الحكمة تعليق سيادتكم علي الوضع الحالي ؟

ج : الحقيقة أن عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر إمتدادا طبيعيا لعصر محمد علي باشا في نهضة وبناء مصر الحديثة وبعد ثورة 1952 المجيدة لم نر مشروعات عملاقة كبري وتحدث في كل شيء لدرجة أن شكل الحياة بالفعل تغير في البلاد في كل شيء والقضاء علي العشوائية وإقامة مساكن تحافظ علي كرامة الإنسان واستصلاح أراضي وتنمية سيناء وإنشاء مدن جديدة وأخرها رأس الحكمة كل ما يحدث في البلاد يدعو المواطن إلي الفخر وقضينا علي المشاكل البيئية والقمامة وارتدت البلاد شكل الحضارة وإليكم مثال عين الصيرة والفسطاط ومتحف الحضارات وهو ما يدعونا إلي الفخر وهنا كذلك قضية الوعي بحتمية الحفاظ علي مقدرات البلد وما تم إنجازه وينبغي أن نحافظ علي مقدرات البلد ودعم قيادتنا الرشيدة في كل ما تراه لصالح البلد والحفاظ علي أمننا القومي .