ربت 3 أطباء وسر حياتها سورة يس..قصة كفاح السيدة عرب عاشور الأم المثالية لمحافظة البحيرة
تمتلك السيدة عرب حسن علي عاشور، البالغة من العمر 59 عامًا، من مركز الرحمانية في محافظة البحيرة، قصة حياة ملهمة تعكس قوة الإرادة والتفاني في دور الأم المثالية، فبعد انفصالها عن زوجها قبل 25 عامًا، كرست حياتها لتربية أبنائها الثلاثة وتحقيق حلمهم في النجاح وحلمها بأن يصبحوا أطباء.
تلازم "عاشور" تلاوة سورة يس والقرآن الكريم، وهذا سر قوة إيمانها بالله، و منحها القوة الروحية لتحقيق ما لم يكن يمكن تحقيقه في ظروف الصعوبات والتحديات التي واجهتها، بفضل هذه الثقة والإيمان العميق بالله، تمكنت عاشور من تحقيق نجاحات باهرة في تربية أبنائها، وأصبحت الأب والأم في ذات الوقت.
قدرت عاشور أن تلبي جميع احتياجات أبنائها وتقدم لهم الدعم اللازم لتحقيق تطلعاتهم. واليوم، يفتخر الأبناء الثلاثة بتحقيقهم لدرجات الدكتوراه في تخصصات طبية، فإبنها الأكبر محمد يعمل كصيدلي ونائب مدير في مستشفى شبراخيت، في حين تعمل ابنتها الوسطى آية كطبيب جراحة في مستشفى كفر الشيخ، ويعمل ابنها الأصغر علي كطبيب مسالك بولية في مستشفى دمنهور.
تعتبر عاشور قدوة للأمهات في المجتمع، حيث حققت نجاحًا ملموسًا في تربية أبنائها رغم التحديات التي واجهتها، كان لديها حلم أن تصبح طبيبة، وبالرغم من عدم تحقيقها لهذا الحلم بنفسها، إلا أنها فخورة بتحقيق أبنائها له وتحقيقهم للنجاحات العلمية والمهنية.
تعبيرًا عن تقدير المجتمع لجهودها الكبيرة ودورها الفعّال كأم، تم اختيار عاشور كأم مثالية لمحافظة البحيرة، وهذا ما جعلها تعبر عن سعادتها الكبيرة وعدم تصديقها لهذا التكريم، قائلة: حينما علمت بأنني الأم المثالية هذا العام لم أصدق وشعرت بأن هذا التكريم مكافأة من الله على صبري وتربيتي لأولادي في ظل الظروف الصعبة.
وقال ابنها الأكبر محمد: "هذا التكريم أقل ما يمكن نقدمه لأمي، فهي أحسنت تربيتنا وتحملت الكثير من أجل تعليمنا وأن نكمل دراستنا حتى أصبحنا أطباء، غرزت فينا العفاف وحسن الأخلاق وتلاوة القرآن الكريم، ونحن سعداء بأن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكرمها في عيد الأم".