الاتحاد الأوروبي ينتقد الولايات المتحدة لإرسالها الأسلحة إلى إسرائيل مع تصاعد الوفيات في غزة
دعا منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، يوم الاثنين، المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة، إلى التوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة نظرًا للعدد المتزايد من المدنيين الذين يقتلون في غزة.
أثناء اجتماع لوزراء الاتحاد الأوروبي، قال بوريل إذا كان المجتمع الدولي يشعر بالقلق إزاء عدد القتلى، فربما يتعين عليهم التفكير في توفير الأسلحة.
وأشار بوريل إلى حكم محكمة هولندية يوم الاثنين، الذي أمر الحكومة الهولندية بوقف شحنات المكونات إلى إسرائيل للطائرات المقاتلة من طراز F-35، مما يظهر التزام البعض بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل في ظل التصعيد الحالي للأحداث في المنطقة.
تعليقات بوريل تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، وتصاعد الانتقادات الدولية للإجراءات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. كما جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن التي وصف فيها رد إسرائيل على حماس بأنه "مبالغ فيه"، لتبرز مخاوف المجتمع الدولي بشأن حجم العنف والخسائر البشرية في الصراع.
من جهته، أشار بوريل إلى الحالة التاريخية عندما قررت الولايات المتحدة تجميد إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل خلال الصراع مع لبنان عام 2006، كما أشار إلى تصاعد التوترات الحالية وضرورة وقف التوريدات العسكرية في هذا السياق.
تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للتهدئة ووقف العنف، خاصة مع الأضرار البشرية والبنية التحتية المتزايدة في غزة.
تأتي هذه الضغوط في ظل تزايد المطالب الدولية بحل سياسي دائم وعادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
من خلال تعبير وزراء الاتحاد الأوروبي عن دعمهم لوكالة الأونروا، يظهر التأكيد على أهمية استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وذلك رغم التحديات التي تواجه الوكالة.
يشير بوريل إلى ضرورة شفافية كاملة من جميع الأطراف، ويطالب بحل الصراع من خلال إقامة دولتين.
توقف تمويل الأونروا من قبل العديد من دول الاتحاد الأوروبي والجهات المانحة الدولية قد أدى إلى خفض ميزانية الوكالة، مما يجعلها تواجه تحديات إضافية في تقديم المساعدات والخدمات للفلسطينيين المحتاجين.
تعليقات المدير العام للأونروا تبرز الخطر الذي قد يواجهه الفلسطينيون في غزة إذا توقفت الوكالة عن تقديم المساعدة الإنسانية، وتؤكد على الضرورة الملحة لاستمرار الجهود الإنسانية وتقديم الدعم للمنظمة.
من المهم مراعاة النتائج المحتملة لتوقف التمويل على الوكالة، خاصة في ظل الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية في غزة.