صبا مبارك تقتل زوجها وتخفي جثته في الحلقة الثانية من «لحظة غضب »
عادة ما تعاني المسلسلات من أزمة فنية في الصعود بشكل كبير في نسق الأحداث في الحلقة الأولي ، ثم تأتي الحلقات التالية أضعف نوعا ما ، أو يكون نسقها أقل أو ريتمها أبطأ ، ولكن يبدو أن صناع مسلسل ( لحظة غضب ) ، قد فطنوا لتلك التفصيلة الفنية المهمة ، وبالرغم من أن المسلسل يذاع حاليا علي منصة watch it بشكل حصري ، الإ أنه قادر علي جذب الجمهور بشكل كبير منذ الحلقة الأولي .
نهاية أحداث الحلقة الأولي جعلت الجمهور متشوق لرؤية الحلقة الثانية ، ومعرفة هل صبا مبارك قتلت زوجها بالفعل أم كابوسا ، ولكن فوجئ المشاهدون أنه قتل بالفعل وليس كابوسا ، وقتلته بسبب انفجارها من تصرفاته معها .
ليست الذروة في قتل الزوج شريف ولكن هو وصول الضيوف إلي عيد الميلاد في نفس اللحظة التي قتلت فيها صبا مبارك زوجها فشخصيتها الضعيفة المهتزة المرتعشة جعلتها ترتبك في تصرفاتها فقامت بسحب جثة زوجها إلي داخل دولاب صغير في المطبخ ، وعليها أن تواجه مصيرها الآن ، ليبدو المشاهدين أن تلك الشخصية التي كانت دائما رد فعل ، والآن أصبحت فعل ، ومصيرها بيدها .
الحلقة الثانية مدتها حوالي 30 دقيقة ، استمرت أحداثها بالكامل داخل منزل البطلة ، ولكن عبقرية المخرج جعلت الحلقة لم يسيطر عليها الملل بل زاد التشوق والإثارة داخل الأحداث ، وذلك خوفا من رؤية أحد من الضيوف جثة زوج البطلة التي قامت بقتله ، فنجح المخرج في طبخ الأحداث علي نيران هادئة .
يدخل الضيوف المطبخ ويخرجون دون أن يعرفوا أن شريف الذين يعتقدون أنه في مشوار عمل جثته تحت أقدامهم ، ولكن لا يمكن أن تمر الأحداث هكذا دون أن يزيد المخرج من الإثارة والتشويق ، وتتعقد الأمور أكثر فأكثر ، اكتشف طفل صغير جثة شريف عندما انطفئت الأنوار في حفل عيد الميلاد ، لتقدم صبا مبارك في تلك اللحظة أفضل أداء خلال الحلقتين ، حيث ترجت الطفل وواسته واعتذرت له أن يظل صامتا ، وظل الطفل لنهاية الحلقة حزين وصامت ، ليكون هذا المشهد هو ماستر سين الحلقة .
وبعيدا عن استمرار صبا مبارك في تقديم شخصية تتباين ردود أفعالها ، من النقيض إلي النقيض ومن زوجة خادعة إلي زوجة قاتلة ، إلا أنا البطل الحقيقي في الحلقة الثانية كان ثلاثي الإضاءة والموسيقي التصويرية والتصوير .