ميناء بحري مؤقت.. الاتحاد الأوروبي يعلن عن ممر بحري قبرص وغزة سيتم افتتاحه قريبا
في إعلان مهم من ميناء لارنكا القبرصي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، عن فتح ممر بحري جديد لجلب المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من قبرص في الأيام القادمة.
وأوضحت فون دير لاين، خلال جولة تفقدية في المنشآت القبرصية برفقة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، أن هذا الممر البحري سيتم إطلاقه بالتعاون بين الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
وأشار مسؤولون قبرصيون، إلى أنه من المقرر إجراء اختبار تجريبي للممر البحري خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المقرر أن تقوم سفينة تابعة للمنظمة الخيرية الإسبانية Open Arms بنقل المساعدات الغذائية التي جمعتها المؤسسة الخيرية الأمريكية World Central Kitchen في هذا الاختبار التجريبي.
في بيان مشترك صادر يوم الجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي، وقبرص، والولايات المتحدة، وبريطانيا، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى دول أخرى، عن استعدادهم لتسهيل عمليات التسليم البحرية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددين على أهمية تقديم المساعدة بأكبر قدر ممكن من الفعالية.
تأتي هذه الجهود في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة التي يواجهها سكان قطاع غزة، حيث تم تحذير من "جوع كارثي" وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، نتيجة للصراع الدائر في المنطقة، ومنذ بداية الصراع قتل أكثر من 30 ألف شخص في غزة مع تضرر العديد من المنشآت الحيوية والبنية التحتية.
ويتهم المنتقدون إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية اللازمة إلى غزة، مما يزيد من معاناة سكان القطاع الذين يعيشون تحت الحصار منذ سنوات، وتشير تقارير إلى أن قبرص كعضو في الاتحاد الأوروبي وكقريبة من إسرائيل والأراضي الفلسطينية، تعد نقطة استراتيجية لجمع وتفتيش الشحنات المتجهة إلى غزة.
من جانبه، أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس على أهمية الممر البحري القبرصي لزيادة حجم المساعدات وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن قبرص تلتزم بالدور الأخلاقي في تقديم الدعم للمتضررين.
مع وجود تحديات في البنية التحتية البحرية للموانئ في غزة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطة لإنشاء ميناء مؤقت في القطاع، بهدف تيسير وتسريع عمليات دخول المساعدات الإنسانية الضرورية.
رغم تأكيد الرئيس الأمريكي جو بايدن على دعم إسرائيل في مواجهة هجمات حماس، إلا أن الإحباط في واشنطن يتزايد تجاه السياسات الإسرائيلية.
فقد بدأت الجهود الأمريكية لاستخدام الدبلوماسية والنداءات الشخصية لحث القادة الإسرائيليين على بذل جهود أكبر لمساعدة المدنيين الفلسطينيين تظهر عدم الفعالية بشكل كبير، حسب ما يوحي به قرار بناء ميناء في غزة.
على الرغم من ترحيب إسرائيل بفتح الممر البحري، إلا أنها أعربت عن قلقها من أن هذا الإجراء سيتطلب فحوصات أمنية صارمة، مما قد يعقد العملية.
في الوقت نفسه، أعرب المسؤولون الفلسطينيون عن تشاؤمهم بشأن إمكانية تقديم مساعدات بحرية.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها يوم الأربعاء أن التركيز الإسرائيلي على فتح الممرات البحرية وعرقلة مرور المساعدات براً يعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تكريس الاحتلال وفصل الضفة الغربية، وتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.