إحالة قاتلة والدها وخطيبها بالدقهلية لمحكمة الجنايات
قرر المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابات شمال المنصورة الكلية إحالة قاتلة والدها بمساعدة خطيبها المتهمة بالتخلص منه لمحكمة جنايات الطفل ببلقاس، والمتهم لمحكمة جنايات المنصورة، وذلك في القضية رقم 907 لسنة 2024 جنايات بلقاس، والمقيدة برقم 105 لسنة 2024 كلي شمال المنصورة.
وجاء في قرار إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية أن النيابة العامة تتهم «محمد أ.م.أ.» محبوس- 20 سنة، سائق توك توك، ومقيم بقرية أبودشيشة مركز بلقاس، لأنه في يوم 18/1/2024 بدائرة مركز بلقاس- محافظة الدقهلية قتل المجني عليه «أشرف السعيد عبدالحميد حسن»، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتله، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض «سكين» تحصل عليه من ابنة المجني عليه، واستدرجه إلى الجراج الخاص به، زاعمًا وجود عطل بدراجته النارية، وما إن ظفر به حتى استل السلاح الأبيض سالف البيان، مباغتًا إياه بعدة طعنات متوالية، فسقط قتيلًا، وقام بتغطيته بملاءات استحصل عليها أيضًا من ابنة المجني عليه، وقام بإلقائه بمياه البحر، قاصدًا من ذلك قتله، محدثًا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وقد تقدمت تلك الجناية واقترنت بها جناية أخرى، وهي أنهما في ذات الزمان والمكان آنفي البيان، أخفى أشياء مسروقة وهي مبلغ مالي قدره أربعة وعشرون ألف جنيه مملوك للمجني عليه «أشرف السعيد عبدالحميد حسن»، بأن تحصل عليه من ابنة المجني عليه، مع علمه بكونه متحصلة من واقعة سرقة على النحو المبين بالتحقيقات.
كما حاز وأحرز سلاح أبيض «سكين» دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
والواقعة تعود لإخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة بلقاس، بالعثور على جثة شخص مقتول وملقى في مياه ترعة بقرية أبودشيشة بنطاق المركز.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ وبالفحص تبين أن الجثة لشخص يدعى أشرف السعيد عبدالحميد، ويبلغ من العمر 48 سنة، مقيم بقرية أبودشيشة دائرة المركز، فني إصلاح إلكترونيات.
وتم انتشال جثة المجني عليه، وتبين بالمعاينة أنه ملفوف بملاءة سرير، ومقيد اليدين والقدمين، وبه 4 طعنات متفرقة بالجسم، وبسؤال شقيقه، أكد أن الضحية تغيب قبل العثور عليه بيوم، وأغلق هاتفه المحمول، وتلقى نجل عمه اتصالا من شخص مجهول أخبره بأن جثة المجني عليه ملقاة داخل ترعة بالقرية مسقط رأسه.
وتم تشكيل فريق بحث من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة بلقاس، برئاسة المقدم محمد البنا، رئيس المباحث، لكشف غموض الواقعة، توصلت جهوده إلى أن وراء الجريمة ابنة المجني عليه وتدعى «منة»، وتبلغ من العمر 15 سنة، وذلك بالاشتراك مع خطيبها ويدعى «محمد أ.م» ويبلغ من العمر 20 سنة، سائق توك توك وتحرر عن ذلك المحضر رقم 907 جنح بلقاس لسنة 2024، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات التي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.
وأقر المتهمان بأنهما يخططان للتخلص من الأب منذ فترة، ويوم الواقعة جهزت المتهمة الملاءة والسكين، ووضعتهما داخل التوك توك، ثم اتصل المتهم بوالدها وأوهمه بوجود عطل في دراجته النارية، وطلب منه التوجه للجراج الخاصة به والمملوك لعمه، وما أن انحى لمعرفة العطل، باغته بـ 4 طعنات متفرقة، كانت الأولى في رقبته.
وبعد أن تأكد المتهم من وفاة المجني عليه، قام بتغطيته بورق كرتون، وتركه داخل الجراح حتى غروب الشمس، ثم لفه بالملاءة، وكبل يديه وقدميه بحبال بلاستيكية، ووضعه داخل الدراجة وألقاه في بحر حفير شهاب الدين في مكان العثور عليه، بين قريتي أبودشيشة والشوامي.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة «منة»، قد استولت على مبلغ مالي قيمته 24 ألف جنيه من دولاب والدها قبل التخلص منه، ومنحت الأموال لخطيبها، وأنفق منها 400 جنيه وتبقى 23600 جنيه قام بتسليمها بعد القبض عليه.
كما تبين بفحص هاتف المتهم، أن المتهمة كانت تتابع مع خطيبها تنفيذ الواقعة خطوة بخطوة عبر رسائل الواتساب، وكانت آخر رسالة بينهما سألته فيها: «طمني عملت إيه؟»، ليرد عليها: «كل حاجة تمام خلصت ورميت الجثة في الترعة.