سارة عبد الرحمن لـ «النهار»: أحب الأفلام القصيرة.. وأشجع الأعمال التي تناقش قضايا المرأة
فيلم «المقابلة» فرصة للتعرف على الصحة النفسية للنساء
الموسم الثاني من «ريفو» قريبًا على «WATCH IT»
المهرجانات الفنية تشبه رحلة بحث واستكشاف
السوشيال ميديا تضع الفنان في ضغوط كثيرة
فنانة شابة لمع نجمها بالوسط الفني، فاستطاعت أن تفرض نفسها على الساحة في فترة قصيرة، كان أول ظهور سينمائي لها في فيلم «ألف مبروك» بدور شقيقة أحمد حلمي، وتوالت بعده الأعمال الدرامية، شاركت في العديد من المسلسلات منها مسلسل «سابع جار» في دور هبة، و«ليه لأ 2» في دور رانيا، وتألقت في «المشوار» و«ريفو»، إنها الفنانة سارة عبد الرحمن، أحبت الأفلام القصيرة فشاركت في فيلم «المقابلة» الذي نافس ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 44.
«جريدة النهار» أجرت حوارًا مع الفنانة للحديث حول كواليس آخر أعمالها، وسبب حبها للأفلام القصيرة وتفاصيل أخرى، وإلى نص الحوار..
بداية.. شاركتِ في فيلم «المقابلة» فما الذي جذبكِ لخوض تجربة الأفلام القصيرة؟
أعتقد أن الأفلام القصيرة يكون خلفها مخرجين جُدد يحاولون الخروج بأفضل نسخة من الفيلم ولديهم موضوعات أغلبها مهمة ومعبرة، وتحمست للمشاركة في «المقابلة» لأنني شعرت أن الحالة التي يقدمها الفيلم قريبة مني، ووجدته فرصة للتعرف على الصحة النفسية للنساء.
ما الذي أثار إعجابك في شخصية نادية بـ «المقابلة»؟
جذبني الصراع الذي تعيشه نادية، وشعورها الدائم بالكبت، وذلك لأنها لم تحقق شيئًا ملموسًا في حياتها، وتفكيرها عندما تجد فرصتها الوحيدة لإثبات نفسها وهي المقابلة، وقرار الاعتناء بوالدتها، وكيف يكون قرارها في نهاية المطاف.
هل استعنت بمتخصصين نفسيين لتقديم شخصية نادية أو كنتِ على معرفة بأشخاص مروا بتجربة مماثلة؟
لم يكن لدي مرجعية مباشرة للشخصية، ولكن جميعنا لدينا أشخاص في حياتنا مروا بحالة اكتئاب.
ما رأيك في تسليط الضوء على الأمراض النفسية؟ وما مدى تأثيرها على محيطك من الأفراد؟
الأمراض النفسية موضوع هام جدًا، ومن الضروري تسليط الضوء عليه، لأن بعض أفراد المجتمع يتعاملون مع على أنه وصمة عار، خاصةً أن كبار السن لا يدركون أبعاد المرض النفسي.
وكانت مناقشة المرض النفسي عند الكبار والجيل الأصغر أحد أهم الأفكار التي تناولها الفيلم، لأن في الوقت الذي مرت فيه والدة نادية بأزمة نفسية، لم تكن نادية نفسها متزنة نفسيًا، فكيف ستتعاملان سويًا.
كيف أثرت شخصية نادية على حالتك النفسية بعد الانتهاء من الفيلم؟
عجزت عن النوم لفترة، لأننا حضرنا للشخصية لمدة 3 أشهر تقريبًا، وقمنا بالتصوير في 3 أيام، وعندما انتهيت ظلت معي نادية وتأثرت بها نفسيًا، حتى استطعت تجاوز الأمر والعودة إلى حياتي الطبيعية.
صرحتِ من قبل بأن الأفلام القصيرة تُخرج منك طاقة مختلفة، فما الذي أضافه فيلم المقابلة لسارة عبد الرحمن على المستوى الشخصي والمهني؟
كثافة المشاعر في الفيلم وقوة الصراع الداخلي جعلني أشعر بأنني دخلت منطقة جديدة، وأضاف لي الفيلم على الجانبين المهني والشخصي فأصبحت قادرة على التعبير بمشاعر كثيرة دون أي تعبير لفظي.
ننتقل إلى «ريفو».. ماذا عن تجربتك في المسلسل وما الصعوبات التي واجهتك فيه؟
النجاح الذي حققه «ريفو» كان مفاجأة بالنسبة لي، أجواء التصوير كانت لطيفة جدًا ولكن أكثر مشكلة واجهتني هي تصوير مشهدين في حقبتين مختلفتين في نفس اليوم، ولكن فريق العمل ساعدني على تخطي أي صعوبة واجهتها.
بدأت تحضير الموسم الثاني من المسلسل حدثينا عنه
يتم تصوير الجزء الثاني وسيتم عرضه قريبًا على منصة «WATCH IT» وسيكون تكملة للقصة التي تابعها الجمهور، وستكون أحداثه مشوقة جدًا.
تحرصين على المشاركة في الكثير من المهرجانات الفنية؟
أحب المهرجانات لأنني ألتقي فيها بعمالقة الفن، وكل العاملين في الصناعة، كما أشاهد أفلاما من الصعب مشاهدتها في أي مكان آخر، فيكون الأمر أشبه برحلة بحث وفرصة لاستكشاف أشياء جديدة، والتعلم من الصناع وتطوير نفسي.
تفضلين المشاركة في الأعمال التي تنصر قضايا المرأة.. حدثينا عن هذا الأمر
المسلسلات والأفلام التي تتناول قضايا تخص المرأة هامة جدًا، والأعمال الدرامية تؤثر بشكل كبير في المجتمع، ومثلما غيرت بعض الأفلام عدد من قوانين المرأة، فمن الممكن أن يحدث الكثير من ذلك في الفترة المقبلة.
ما رأيك في تسليط الضوء على حياة الفنانين على السوشيال ميديا؟
السوشيال ميديا تضع الفنان في ضغوط كثيرة، فمن المحتمل تتعرض حياته الشخصية للعامة، وهو شئ مؤذي، ولكن يختلف الأمر حسب طريقة تحكمك وقدر محافظتك على خصوصيتك، فيجب أن يكون لدى كل فنان خصوصية.