النهار
الجمعة 1 نوفمبر 2024 01:29 مـ 29 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«بيلعب بالشوكة والسكينة ومحتاج شغل كتير».. إبراهيم سعيد يفتح النار على نجم الأهلي «لو مكانه أمشي».. نجم الزمالك السابق يوجه رسالة لعبدالواحد السيد بعد أزمة السوبر الإثنين المُقبل... ”ملتقى التوعية بسرطان الثدي.. العلم والمجتمع؛ يداً بيد” بجامعة أسيوط إصابة شخصين في حادث تصادم سيارتين على الطريق الإقليمي بالمنوفية غرق طالب ثانوي صناعي داخل حمام سباحة جامعة المنوفية وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية الصناعية بعد تشكيله الجديد المشاط تستقبل وفد البنك الآسيوي لدعم الموازنة وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية أكاديمية الشرطة تواصل تنظيم دورات تدريبية حول قواعد نيلسون مانديلا لمعاملة السجناء بيتاجروا في المخدرات.. ضبط 3 تجار مخدرات غسلوا 200 مليون جنيه في السيارات ”والله ما عرفتك ياما”.. مأساة مسعف فلسطيني يحمل جثمان والدته وسط أهوال الحرب الهالوين في ظلال الحرب.. احتفالات البيت الأبيض وسط أوجاع غزة «الصحة» توقع بروتوكولات تعاون مع 14 جامعة مصرية بنظام الـ«Pharm D»

فن

لبنى عبدالعزيز في حوار لـ ”النهار”: السينما المصرية تضاءلت والفن تحول لتجارة

لبنى عبد العزيز
لبنى عبد العزيز

أعمالي قليلة لأني اختار أدواري بدقة

دلال عبدالعزيز كانت جميلة وتعبت نفسيًا بعد وفاتها

"ركن الطفل" هو تاريخي وحدث خلافي بيني وبين أم كلثوم بسببه

محمد رمضان مهذب وذوق ولكن لا أتابع أعماله

للجمهور.. موجة الغلاء ليست على مصر وحدها

فنانة عظيمة من جميلات السينما المصرية قدمت أعمالًا ليست بالكثيرة لكنها تركت أثرًا كبيرًا لدى جمهورها، بدأت مشوارها الفني والمهني منذ صغرها في العاشرة من عمرها فالتحقت بالإذاعة وقدمت برنامج "ركن الطفل"، لفتت الأنظار حتى وقع عليها الاختيار لتقديم أولى أفلامها "الوسادة الخالية" أمام الراحل عبد الحليم حافظ، حازت في فترة قصيرة على إعجاب الكثيرين وحصلت على العديد من الألقاب أبرزها: "هاميس السينما"، "عروس النيل" و"رمز الحب" وغيرهم؛ إنها الفنانة القديرة لبنى عبد العزيز، إحدى أيقونات زمن الفن الجميل التي تميزت بأداءها وحفرت اسمها بين عمالقة الفن بأعمال قليلة لكن متنوعة فقدمت التاريخي والرومانسي والاجتماعي والكوميدي.
"النهار" حاورت القديرة لبنى عبد العزيز للحديث حول الحياة الشخصية للفنانة وتفاصيل أخرى، وإلى نص الحوار..

في البداية.. لماذا اختفت لبنى عبد العزيز عن الساحة الفنية؟
ليست مختفية؛ ولكنني لم أقدم أعمال جديدة بحكم السن إضافة إلى عدم ملائمة الأعمال المعروضة حاليًا بالنسبة لي، ولا يوجد انتاج قوي يناسب تاريخي، كما أن السينما المصرية تضاءلت وأنا لا أحب أن اتضائل.

ألم تجدي أن رفضك لأدوار سوف يجعل الجمهور يفتقدك؟
السينما هي تاريخ ومؤرخ للفنان تسجل أعماله التي تعرض عبر سنوات عديدة ويستمتع بها الجمهور فيبقى الفنان خالدًا بأعماله، ويعيش الممثل على الشاشة ولا يبقى منه سوى عمله وذكرى إنسان عجوز.

وما هي نوعية الأعمال التي ترفضينها؟
أرفض الأدوار "الهايفة أو السخيفة" وإذا كان الحوار غير جيد والدور ليست محوري ولا يناسب شخصيتي أو خيالي، ومن الأعمال اللي رفضتها فيلم "زقاق المدق"؛ اعتذرت بعد أن تم نشر اسمي بجوار عبد الحليم حافظ في إعلانات الفيلم بالصحف، واقترحت عليهم أن مدام "شادية" تقدم الدور بدلاً مني، واعتذر بعدي عبدالحليم حافظ لأنه قدم أكتر من فيلم مع "شادية" وكان لا يرغب في التكرار، لكنه أراد أن يقدم فيلم أخر معي بعد نجاح فيلم "الوسادة الخالية"، وبعد اعتذاري اعتذر.


هل ضرب رشدي أباظة لكِ في "آه من حواء" كان حقيقيًا؟
كل المشاهد كانت حقيقية، أنا ورشدي أباظة رغم إننا كنا أصحاب لكن أمام الكاميرا كنا "غيلان قصاد بعض"، وأنا كنت أصمم إن المشاهد تكون حقيقية حتى تصل للمشاهد، وهو ما حدث بالفعل؛ بالرغم من أن الشخصية كانت لا تضحك لكنها استطاعت أن تجعل الفيلم كوميدي بالمشاهد والأداء.

وما سبب قلة أعمالك التي وصلت لـ ٢٥ عمل فقط؟
اتعرض عليا أعمال كثيرة ورفضتها لأني اختار أدواري بدقة، رفضت أن أكون متكررة وأحببت أن أقدم شخصيات متنوعة مختلفة ولكن بشرط أن تلائم مبادئي وكان لابد أن يكون للدور حدود انسانية، لذا يقول البعض إنني "دقة قديمة".
ومن ناحية أخرى فضلت الابتعاد لأني أرى أن السينما الآن أصبحت تجارة فقط، بعد أن كانت السينما "تجارة وصناعة وفن"؛ الفن اختفى، والصناعة أصبحت متوسطة ولم تشهد أي تقدم، وبقيت التجارة وأصبحنا نقدم "قافية ورقص بلدي وحشيش ومخدرات" وأصبح هناك تقليد أعمي لأفلام فشلت في الخارج، لا مانع من الاقتباس ولكن أفلام عظيمة وليست فاشلة، وضاع بذلك هدف السينما التي أرى أنها مثل مثل "طابع البوسطة" تمثل بلدك بالخارج وتعرف مجتمعك للمجتمعات الأخرى وما يقدم الآن من بلطجة لا يمثل المجتمع المصري.

ولماذا تحتفظين بكتابة ركن الأطفال حتى وقتنا الحالي؟
لأنه بداية حياتي الفنية وبداية أعمالي، بدأت في تقديمه وعمري 10 سنوات، فهو بالنسبة لي تاريخ، وأنا الوحيدة في الإذاعة التي استمرت في تقديم نفس البرنامج طوال العمر حتى الآن، وهذا يعد رقم قياسي لم يحققه أي إذاعي.

كيف كان استقبالك لخبر طلاقك من المنتج نجيب رمسيس غيابيًا؟
لم يكن الطلاق غيابيًا كما هو شائع ولكن تم باتفاق بيننا، ربط بينا حب كبير تغلب على كل شيء وتجاوز عن فارق السن والثقافة وتخطى رفض الأهل حتى تزوجنا، ولكن بعد فترة بدأت المشاكل بسبب غيرته من تمثيلي أمام أي فنان، فأصبحت الحياة بيننا صعبة واتفقنا على الانفصال.

مَن تتابعين من نجوم الجيل الحالي؟
لا أشاهد أي أعمال مصرية، ففي بداية رجوعي لمصر كنت متشوقة لرؤية ما فاتني خلال 30 سنة، وبدأت اتفرج على أعمال عربية فأصابني إحباط شديد وشعرت أن السينما المصرية لم يحدث بها أي تقدم.

حدثينا عن ذكرياتك مع الراحلة دلال عبد العزيز
كانت انسانة جميلة في منتهى الذوق والرقة، وكان بيننا احترام ومعزة متبادلة، ورغم إننا لم نتقابل كثيرًا إلا إنني كنت أحبها كثيرًا وأشعر كأنها أختي عند لقاءها، وبعد وفاتها تعبت نفسيًا وحزنت عليها جدًا.

ماذا عن الخلافات بينك وبين عادل إمام؟ ولماذا لا تتعاونين معه في أعمال سينمائية؟
لا يوجد أي خلافات شخصية بيني وبين الأستاذ عادل إمام، والتقينا في أحد الحفلات وجاء قدم نفسه لي وألتقط صورة معي، أما عن التعاون معه فلم أحصل على أي عروض، وأنا دائماً أبحث عن دور مناسب، واعتقد أن أي عمل معه سيكون أساسه "عادل إمام".

وماذا عن الخلاف بينك وبين السيدة أم كلثوم؟
كنت أقدم "ركن الطفل" في الإذاعة وكان هناك ستديو محجوز باسمي كل أسبوع، وفي يوم قبل التسجيل فوجئت بالسيدة أم كلثوم تتمرن في الاستديو الخاص ببرنامجي، طلبت من المهندس أن يخرجها من الاستديو لكنه رفض، كنت صغيرة في السن فقولت له "أنا عايزة الاستديو بتاعي"، فلجأوا لكبير المهندسين وكان صديق والدي سألني عما يحدث فقولت له "صلاح بيه الاستديو بتاعي وأنا معايا 10 أفراد كبار وأطفال ولازم أدخل أسجل"، فاضطر أن يستأذن من الست أم كلثوم وفتح لها ستديو أخر كبير، وخرجت مبتسمة و"طبطبت عليا" وقالت سلمي لي على الوالد.

حدثينا عن دورك في ذكرى ٣٠ يونيو خاصة إنكِ قمت برمي القبقاب ضد الجماعات الإرهابية
انا كنت ضد حكم الإخوان المسلمين وضد مرسي، وأجريت بحث عن تاريخ مرسي ووجدت أن معظمه كذب، وكان بالنسبة لنا خبر سيئ جدًا ان يحكمنا من يقتلون الناس باسم الدين، لكني لم أرمي القبقاب عليهم، وكنا بنستخدم "القباب علشان نخبط به" كنوع من الاعتراض على تولي الاخوان المسلمين الحكم، كان في اجتماع لنقابة الممثلين بمكتب تابع لوزارة الثقافة في الزمالك، تجمعنا وتحركنا منه إلى ميدان التحرير، قأعطونا القبقاب.


حدثينا عن لقاءك بمحمد رمضان.. وما رأيك في أعماله؟
قابلت محمد رمضان في لبنان وهو شخص لطيف ومهذب ورقيق وذوق، وأثناء لقاءنا فوجئت بشخص لبناني يقول له أسف يا "نمبر وان" لكن مدام لبنى هي "نمبر وان"، فرد رمضان طبعا وباس إيدي.

وأخيرًا.. وجهِ رسالة لجمهورك
أحب أقول لإخواني وأخواتي في مصر أن موجة الغلاء ليست على مصر وحدها ولكن في العالم كله بسبب غلاء البترول والجاز، حتى أمريكا تشكو غلاء الأسعار، "أبنائي في أمريكا بيدخلوا السوبر ماركت يشتروا نصف الكميات اللي كانوا بيشتروها وبنفس السعر"

موضوعات متعلقة