الوزاري العربي يؤكد دعمه لتولي فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ضمن رؤية سياسية شاملة تستند إلى إنهاء الإحتلال وتجسيد إستقلال الدولة
اكد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 161 برئاسة موريتانيا دعمه إلى تولي دولة فلسطين مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ضمن رؤية سياسية شاملة تستند إلى إنهاء الإحتلال وتجسيد إستقلال دولة فلسطين .. مشددا على رفضه قطعياً الخطط الإسرائيلية لما يسمى باليوم التالي للحرب*.
وطالب مجلس الجامعة العربية مجلس الأمن لإصدار قرار عاجل يلزم إسرائيل بوقف الإبادة الجماعية والعدوان على الشعب الفلسطيني
وحذر مجلس الجامعة العربية من تنفيذ مخططات ونوايا إسرائيل بإرتكاب جريمة التهجير القسري .. ويطالب الدول التي مازالت تقدم أو تصدّر الأسلحة والذخائر لإسرائيل أن تتوقف عن ذلك حتى لا تعتبر شريكة في المسؤولة عن تلك الجرائم*.
واكد مجلس الجامعة العربية ضرورة تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية المشتركة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية براً وبحراً وجواً تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى كامل القطاع شماله وجنوبه بشكل فوري .. ودعوة المنظمات الدولية ذات الصلة إلى المشاركة في كسر الحصار وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل*.
وأدان مجلس الجامعة العربية بشدة إستمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وإستهداف أكثر من 100 ألف مدني بين شهيد وجريح وإخضاع الشعب الفلسطيني للمجاعة والحصار القاتل الذي يقطع كل أسباب الحياة عن قطاع غزة والتدمير الممنهج للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والبنية التحتية في قطاع غزة.
وأوضح مجلس الجامعة العربية : إن إقدام حكومة الإحتلال على تنفيذ مخططاتها بضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 يشكل جريمة حرب إسرائيلية جديدة داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط وإجراءات عقابية رادعة على إسرائيل لحملها على وقف مخططات وممارسات الضم والاستيطان الاستعمارية غير القانونية التي تقضي على فرص تحقيق السلام وحل الدولتين*
واشاد مجلس الجامعة العربية بالمواقف الدولية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية والمنددة بجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وبالجهود الدبلوماسية والقانونية التي قامت بها الدول والمنظمات الحقوقية في آليات العدالة الدولية والوطنية بما فيها جهود جمهورية جنوب أفريقيا لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ... وحث الدول المحبة للسلام والمتمسكة بالقانون الدولي إلى الإنضمام إلى تلك الجهود والمبادرات القانونية*
وادان مجلس الجامعة العربية الحصار الإسرائيلي المفروض على المسجد الأقصى المبارك لخمسة شهور والذي يشمل تقويض حرية العبادة في المسجد ومنع المصلين من الدخول إليه واستباحته واقتحامه وتدنيسه وتخريب محتوياته من قبل أفواج المستوطنين الإسرائيليين وإقامتهم طقوس تلمودية فيه وإدانة تصاعد سياسات التهويد والهيمنة الإسرائيلية على مدينة القدس المحتلة والتحذير من أن هذه السياسات والممارسات العدوانية من شأنها استفزاز مشاعر الأمة الإسلامية وإذكاء الصراع الديني وتؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين.
وطالب مجلس الجامعة العربية بدعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ودعوة مجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها وتبني ودعم حق دولة فلسطين بالانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية وتجسيد استقلالها وسيادتها على أرضها المحتلة.