تأكيد عربي على مركزية القضية الفلسطينية ..وإشادة بالتطورات الإيجابية في العلاقات العربية مع تركيا

هيمنت القضية الفلسطينية برمتها على أعمال الدورة ال161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والتي ترأسها وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك وناقشت العديد من الموضوعات المتعلق بالعمل العربي المشترك وفي صدارتها حرب الابادة التي يشهدها قطاع غزة على ايدي الاحتلال الاسرائيلي .
وفي مؤتمر صحفي في ختام الوزاري العربي قال الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط :
ان العمل المكثف الذي دار اليوم كان مركزا على القضية الفلسطينية في ضوء الاحداث بالغة السوء في قطاع غزة
وتناول المجلس وأعضاؤه كافة التحديات الراهنة وتم انعقاد لجنة الصومال وناقشت الرفض لمذكرة اثيوبيا وإقليم صومالي لاند وتم طرح مشروع للجنة امام الوزاري ، حيث تم التاكيد على دعم سيادة الصومال ووحدة أراضيه .
وصدر قرار جديد. عن المجلس تحت عنوان دعم جمهورية الصومال الفيدرالية وسيكون هناك تحركات في هذا الاطار خلال الأسابيع القادمة .
كما اجتمعت لجنة رفض التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية ورفعت للوزاري رؤيتها حول تطورات ايجابية بين تركيا والدول العربية .
وقررت اللجنة الإبقاء على هذا التطور الإيجابي والمهم وضمان استمراريته في المستقبل وقررت اللجنة الاستمرار في المتابعة له .
ولفت إلى أن الحضور اليوم كان جيدا وتم عقد اجتماع تشاوري لمناقشة قضايا محددة واتاح فرصة لتبادل الاراء الصريحة والتحدث في كل المسائل وما يتعلق بموضوع اثيوبيا ومذكرة التفاهم مع صومالي لاند وماذا ينبغي للدول العربية القيام به ، كما طرح موضوع الأرجنتين وحديث رئيسها عن فتح سفارة لها في القدس وهناك نفاشات دارت وتحليل عميق للفهم العميق لهذا الموضوع.
كما تم التطرق لموضوع لجوء الفلسطينيين لمحكمة العدل الدولية وتعزيز الجهد الفلسطيني العربي وكذلك محكمة الجنائية الدولية وكيفية مساهمة العرب في دعم جنوب أفريقيا في دعواها حول المذابح والإبادة التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة .
وتم تنظيم العمل بشأن المجموعة العربية ، وكشف الاجتماع عن اهمية التمسك بنهج التشاور العربي .
و استحوذت القضية الفلسطينية على النقاشات ، وكلمات الوزراء و صدر ثمانية قرارات تغطي كافة القضايا المتعلقة بالصراع العربي الفلسطيني .، وتعكس القرارات سياقا عاما لمرحلة تاريخية قادمة .
وفي رده على سؤال بشأن اهمية دعم الأونروا لمواصلة جهودها قال ابو الغيط ان الاونروا تحظى بالاهتمام العربي وبدونها لا مستشفيات ولا مدارس ولا دعم للاجئين الفلسطينيين فهي تشكل الجهاز الرئيسي لتعزيز قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود .
وناشد ابو الغيط الدول التي أوقفت دعمها للأونروا للعودة لدعم الأونروامضيفا : ان أخلاقيات الحياة ستفرض على الجميع المضي في دعم الأونروا .
ولفت إلى أن إسرائيل تعي ان هذه الوكالة هي المدافعة عن الفلسطينيين واحد أدوات القضاء عليها اتهامهما بالتورط في احداث السابع من اكتوبر .
واشار ابو الغيط إلى أن الجامعة العربية ستحيط الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بالقرارت الصادرة اليوم حول كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
من جهته اكد الوزير الموريتاني حرص بلاده التي
ترأست الدورة على تعزيز العمل العربي المشترك موضحا ان الوزاري ناقش التحديات على المستوى الاقليمي والدولي .
وقال اننا نأمل التوفيق في دورنا الهام بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح ومهام الامة العربية
واضاف اننا سنركز في عملنا على معالجة قضيتنا المركزية وهي القضية الفلسطينية خاصة الوضع الحالي ودعم المساعي نحو وقف حرب الابادة التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة .
وبفضل تعاون الدول الاعضاء والأمانة العامة تم اتخاذ قرارات مهمة للغاية .
وأوضح ان هناك اوضاعا على مستوى الأراضي المحتلة وتم علاجها من خلال التأكيد على القرارات التي اتخذت على مستوى الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية ، مضيفا اننا سنعمل على فتح الأبواب نحو للحل الدائم لاقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.

وقال انهه تم ادانة ما يقوم به جيش الاحتلال الاسرائيلي من حرب ابادة جماعية مشددا على اهمية العمل على وقف إطلاق النار والعمل على اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضرورة التحرك الجماعي في اطار الجامعة العربية ودعم تشكيل فريق قانوني موضحا ان
هناك بعد سياسي وجيوسياسي وأخلاقي تجاه فلسطين يتطلب جهدا جماعيا منسقا .