طبيب يكشف موقف «مريض السرطان» من صوم شهر رمضان
يتساءل العديد من مرضى السرطان عن إمكانية صيام شهر رمضان، وهل حالتهم الصحية تسمح لهم بالصوم دون التعرض لمشاكل صحية؟ وما يجب فعله عند الصيام ؟حتى لا يحدث مضاعفات ؟ حيث يعد مرض السرطان من أكثر الأمراض التي تشكل خطرًا كبيرًا علي حياة الأفراد، ونوهت مصادر طبية إلى أنه في بعض الحالات المرضية ،يمكن للصيام أن يضر بالمريض،وأن الموافقة على صيام المريض، أمر يرجع للطبيب المعالج ويتحدد على حسب الحالة الصحية.
أوضح الدكتور" احمد حسن عبد العزيز"عضو اللجنة العليا لمبادرة صحة المرأة، في فيديو عبر الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"،موقف مرضي السرطان من صيام شهر رمضان،حيث قال إن معظم الأشخاص المصابون بمرض السرطان حالتهم الصحية لا تمنعهم من الصيام بشكل آمن دون التعرض لمضاعفات أو التأثير علي صحتهم،ولكن يوجد شريحة من المرضي حالتهم الصحية لا تسمح لهم بالصيام، لذا يجب الرجوع للطبيب المعالج لأنه يكون علي دراية تامة بحالة المريض وصحته وحالة الورم والعلاج الذي يتناوله.
وأشار "عبد العزيز " ،إلي أن الأشخاص الذين يسمح لهم بالصيام بشكل آمن هم مرضي استئصال الثدي الذين تجاوز علي شفائهم أكثر من عام ،وتم الانتهاء من الجراحة والعلاج الأشعاعي والكمياوي ويأتون فقط من أجل المتابعة للأطمئنان علي صحتهم ، وايضا مرضي سرطان البروستاتا الذين يأخذون العلاج الهرموني فبعضهم قادرون علي الصيام بشكل آمن.
وقال إن يوجد الكثير من مرضي السرطان لا يسمح لهم بالصيام كالذين يتناولون علاجات مثل وهي مجموعة من العلاجات الكيماوية التي تحتاج إلي شرب الكثير من المياه علي مدار اليوم قد تصل إلي 3 لتر أثناء اليوم ،كما يوجد أنواع أخري من المرضي لايسمح لهم بالصيام،حيث يكون لديهم حجم الورم كبير جدا فعندما يتناولون العلاج يذوب الورم تاركا السموم والأملاح في الدم ،لذا يجب شرب الكثير من السوائل أثناء اليوم لتقليل الأملاح في الجسم .
واضاف: يوجد العديد من مرضي السرطان يكون لديهم أعراض جانبية من المرض أو العلاج أو مصابون بضعف المناعة أو لديهم أمراض أخري مثل السكر والضغط والقلب، فهؤلاء لا يسمح لهم بالصيام لأنة يشكل خطورة علي صحتهم .
وفي سياق متصل ، أفادت " دار الإفتاء المصرية" عبر صفحتها علي موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، أنه يجوز الافطار لمريض السرطان إذا كان المرض يمنع من الصيام أو يجعله شاق عليه أو يحتاج لدواء نهارا لعلاج من هذا المرض.
وتابعت: أما إذا كنا لا نعلم متى يتم الشفاء وقد لا يتم، ففي هذه الحالة يفطر الإنسان ويخرج عن كل يوم فدية إطعام مسكين واحد أو قيمة هذا الاطعام، حيث أن الفقهاء حددوا الفدية بأنها عبارة عن "مد من طعام" يعني حوالي 510 جرام من غالب قوت أهل البلد مثل الأرز أو القمح عن كل يوم فدية إطعام مسكين واحد