النهار
الخميس 21 نوفمبر 2024 09:39 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا حقوق عين شمس تعقد محاضرة تعريفية حول «برامج الدراسات العليا» بكلية القانون جامعة «كوين ماري» دعوات أوروبية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وجالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية جامعة حلوان الأهلية تعلن الكشوف النهائية في انتخابات الاتحادات الطلابية ضغوط أميركية مرتقبة بشأن مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت هل تنفذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بعد الاتهامات لنتنياهو وجالانت ؟ المحكمة الجنائية الدولية : تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت بخصوص جرائم حرب غزة الأحد المقبل.. انطلاق مؤتمر «مستقبل الابتكار وريادة الأعمال» بجامعة سوهاج جمعية رجال أعمال إسكندرية تبحث سبل التعاون مع الشؤون التجارية بسفارة اليونان نقابة المهندسين بالإسكندرية تُسلم تأشيرات رحلات عمرة المولد النبوي الشريف لأول مرة.. إجراء عملية جراحية ناجحة لرضيع يعانى من عيب خلقى بالمريء بمستشفى بني سويف التخصصي الشعب الجمهوري: نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في حماية الدولة من تداعيات الأزمات الدولية المتلاحقة

عربي ودولي

كيف تستخدم اسرائيل سلاح التجويع لقتل وابادة الشعب الفلسطيني في غزة ؟

اطفال غزة يتضورون جوعا
اطفال غزة يتضورون جوعا

على مدى الأسابيع الماضية حذّرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من خطر المجاعة في قطاع غزة كما ألمحت منظماتها ومسؤولوها أكثر من مرة إلى أن إسرائيل تستعمل سلاح التجويع في القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا ينس لايركه في المؤتمر الصحفي الدوري للأمم المتحدة اليوم الجمعة في جنيف إن المجاعة في غزة أصبحت شبه حتمية ما لم يتغير شيء كما أشار إلى أن الوفيات تشكّل علامات تحذيرية مقلقة جدا لأن الأمن الغذائي قبل هذا الصراع لم يكن سيئا إلى هذا الحد.

إلى ذلك أضاف أن الناس كانوا يملكون الطعام وكانوا قادرين على إنتاج طعامهم أما الآن فحتى إنتاج المواد الغذائية أصبح شبه مستحيل في غزة ولفت إلى أنه قبل الحرب التي شنتها إسرائيل في غزة منذ هجوم أكتوبر الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية وكان صيد السمك مصدرا مهما للتغذية والدخل والقدرة على توفير الطعام وكلها أمور توقّفت تماما وختم قائلا"دُمّرت أسس معيشة الناس اليومية.

ولدى الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية معايير معينة لتحديد حالة المجاعة، إلا أنها حتى الآن لم تعلنها بعد في قطاع غزة رغم الوضع الكارثي.
فمن أجل الإعلان عن مجاعة تعتمد الأمم المتحدة على وكالاتها المتخصّصة كبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) اللذين تعتمدان من جانبهما على هيئة فنية تُسمى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وتجري تلك الهيئة تحليلاً لشدّة انعدام الأمن الغذائي على سلم مبني على معايير دولية إذ تعد المجاعة حالة من الحرمان الشديد من الغذاء وتتميّز بمستويات من الجوع والموت والعوز وسوء التغذية الحاد.
كما تعتبر المرحلة الأكثر خطورة في إطار مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يعدّد خمس مراحل الأولى حد أدنى والمرحلة الثانية إجهاد المرحلة الثالثة أزمة المرحلة الرابعة طوارئ وأخيراً المرحلة الخامسة كارثةومجاعة.
أما بلوغ تلك المرحلة الأخيرة فيتم حين تستوفي منطقة معيّنة مجموعة من المعايير كأن يواجه 20 في المئة على الأقل من أُسرها نقصاً حاداً في الغذاء ويعاني 30 في المئة من الأطفال على الأقل من نقص التغذية الحاد بالإضافة إلى موت شخصين يومياً على الأقل من كلّ 10 آلاف أو ما لا يقل عن أربعة أطفال دون سنّ الخامسة من كلّ 10 آلاف طفل، بسبب الجوع أو بسبب التفاعل بين سوء التغذية والمرض.
ففي الصومال على سبيل المثال حين أعلنت المجاعة رسمياً عام 2011 كان نصف العدد الإجمالي لضحايا الكارثة قد ماتوا جوعاً! ومنذ تفجر الحرب في القطاع الساحلي الذي يسكنه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً مانعة دخول آلاف شاحنات الإغاثة التي تكدست على الحدود مع مصر قبل أن تسمح بدخول بعضها بشكل شحيح جدا لا يسمن ولا يغني من جوع كما استهدفت أكثر من مرة شاحنات إغاثية تابعة للأونروا ما دفع الأخيرة إلى وقف إدخال المساعدات لاسيما نحو الشمال منذ نحو شهرفيما أكدت الأمم المتحدة أن ربع سكان غزة باتوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة.