هل يمثل انضمام البرازيل الي ملف جنوب افريقيا في مسألة الابادة الجماعية اضافة قوية للضغط علي تل ابيب لوقف الحرب ؟
احدثت الخطوة الجريئة التي اقدمت عليها جمهورية جنوب افريقيا في التقدم الي محكمة العدل الدولية متهمة اسرائيل بممارسة سياسة الابادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين العزل في غزة احدثت صدمة كبيرة لتل ابيب والدول الغربية الحليفة لها خاصة وان اسرائيل تتعامل منذ اكثر من 70 عاما بأنها دولة فوق القانون الدولي ولا تأبه مطلقا لا بقرارات الشرعية الدولية ولا غيرها واليوم ومع الدعم الكبير الذي احدثه انضمام البرازيل الي ملف الابادة دعما لجنوب افريقيا هل يتغير ميزان القوي لصالح الضغط علي تل ابيب ؟
يقول اللواء دكتور عصام الشافعي الخبير الاستراتيجي ان دولة كبيرة بحجم البرازيل وكانت تتمتع بعلاقات وثيقة للغاية مع اسرائيل والولايات المتحدة وتتمتع بعلاقات ممتازة مع مجموعة البريكس روسيا والصين والهند في نفس الوقت اي انها دولة محورية وعندما كان رئيسها لولا دا سيلفا في زيارته للقاهرة مؤخرا انتقد بشدة استمرار المجازر اليومية بحق الشعب الفلسطيني واعتبرها استمرارا لموضوع التطهير العرقي والابادة الجماعية خاصة وان اكثر من ثلثي قتلي العمليات الاسرائيلية من النساء والاطفال اي ان عملية الابادة ممنهجة ومخططة وبالفعل انضمام البرازيل الي جنوب افريقيا وغيرها من الشعوب المحبة للسلام التي تواجه اسرائيل في العدل الدولية والتي عددها 52 دولة ادلت بأفادات قوية ومن بينها مصر امام المحكمة وكل هذا من شأنه ان يدفع بالمحكمة لتكوين قناعات قوية بتأكيدج اتهام اسرائيل بالابادة الجماعية وهذا معناه اصدار حكم ورفعه الي مجلس الامن الدولي ليتولي التنفيذ مباشرة سواء من خلال المجلس او من خلال الجمعية العامة للامم المتحدة .
واضاف اللواء الشافعي ان البرازيل بأمتلاكها مجموعة من العلاقات الدولية المتشعبة واستضافتها لمجموعة العشرين مؤخرا تستطيع ان تقوم بالحشد الدولي المواجه لتل ابيب خاصة وان اسرائيل مصرة علي عملية اجتياح رفح وتماطل في الاتفاق علي ملف الاسري كما جري في مفاوضات باريس 2.
وتوقع الشافعي ان يؤتي الضغط الدولي والتضامن العالمي للشعوب الصديقة امثال البرازيل وجنوب افريقيا وغيرها ثماره في عزل اسرائيل دوليا ووضعها في صورة ووضعية الدولة المنبوذة دوليا لأقترافها كل هذه الجرائم ضد الانسانية علي نحو ما يجري في غزة المدمرة.