النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 12:12 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل يساهم استمرار الهجمات الحوثية واشعال البحر الاحمر مساهمة خبيثة لجر مصر في محيط عمليات البحر الاحمر ؟

جانب من استهداف الحوثيين لناقلة النفط في البحر الاحمر
جانب من استهداف الحوثيين لناقلة النفط في البحر الاحمر

منذ نوفمبر الماضي ودخول ذراع ايران الجنوبي المتمثل في الحوثيين علي خط المواجهة مع اسرائيل وهو ما اشعل البحر الاحمر في استهداف الحوثي للسفن العابرة للبحر الاحمر ومضيق باب المندب والمتجهة الي تل ابيب وبعدها وسعت استهدافات الحوثيين لكل السفن الغربية ولا سيما البريطانية والامريكية وللأسف كان معظم الخسائر الاقتصادية بحق قناة السويس التي انخفضت ايراداتها للنصف وهنا حملنا السؤال هل تجبر الاستفزازات الحوثية في البحر الاحمر وتهديدها باغلاق مضيق باب المندب امام الملاحة الدولية بشكل كامل بالقاهرة للدخول علي خط المواجهات الجارية في البحر الاحمر ؟

يقول العميد بحري مصطفي ابراهيم ان القانون البحري الدولي يكفل حرية الملاحة بحرية وامان في المجاري البحرية واعالي البحار وان اية مجموعة او دولة تعترض خطوط الملاحة يجب منعها بالطرق المشروعة دولية في اشارة الي ان من كان عليه ان يتحرك هو مجلس اللامن الدولي مباشرة وليس امريكا وبريطانيا او الاتحاد الاوربي منفردا دون تنسيق او غطاء دولي مباشر علي نحو ما قد جري .

واضاف العميد ابراهيم ان جماعة الحوثي وهي الذراع الايراني في اليمن في حقيقة الامر لا تعمل بمفردها وانما بتسليح ودعم كامل ايراني ومعدات روسية بحرية استخدمها الحوثي في الايام الاخيرة واستخدامهم المسيرات البحرية الحديثة وهو ما لا تمتلكه البحرية الايرانية نفسها اضف الي ذلك تهديد الحوثي بقدرته علي اغلاق مضيق باب المندب هو نهاية المطاف وهنا لا تقوي لا ايران ولا الحوثي علي اغلاق المضيق لأن البحرية المصرية سيكون لها القول الفصل واعتقد ان دولة صديقة مثل روسيا ستبلغ ايران بخطورة مثل هذه الخطوة وعليها عدم وصول الغضب المصري الي منتهاه لأنه لو وصل ستكون النتيجة كارثية علي ايران وحلفائها.

ويعود ويستبعد العميد ابراهيم فكرة انخراط مصر في العمليات المشتعلة في البحر الاحمر لأن صفقة تبادل الاسري ووقف الحرب في غزة بات وشيكا جدا ومعه ستتوقف عمليات الحوثيين في البحر الاحمر لأن المنطقة لا تحتمل اشتعال حربا جديدة مدمرة .