لماذا سارعت حماس بالتحفظ علي حكومة التكنوقراط برئاسة محمد مصطفي في رام الله ؟
وتتوالي الشهادات الدولية من الغرب والشرق علي من عمق الانقسام وكرس الانفصال بين الضفة وغزة واليوم الكل مجمع علي ان الرجل الوحيد المسؤول عنها هم نيتنياهو وحده ومع اقتراب الحرب الشعواء في غزة من دخول الشهر السادس تحدثت السلطة الفلسطينية عن شخصية مستقلة لا فتح ولا حماس رجل تكنوقراط هو محمد مصطفي وهو ما تحفظت عليه حماس .
يقول المحلل السياسي الفلسطيني رائد الممدوح ان من كرس الانقسام الوطني الفلسطيني ومهد لعزل قطاع غزة عن الضفة الغربية وابعادها عن يد السلطة الوطنية الفلسطينية هو حماس بحرصه علي ايصال الاموال القطرية الشهرية التي كانت تصل علي متن طائرة خاصة من الدوحة الي مطار بن جوريون وفي حراسة الشاباك يتم توصيلها الي معبر كارني ليتسلمها رجال حماس برعاية رئيس وزراء الكيان شخصيا وذلك امعانا منه في منع الاتصال الجغرافي والسياسي مع باقي الجسد الوطني الفلسطيني وبالامس تحدث جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الاوربي عن ان نيتنياهو شخصيا هو من دعم وعزز حماس لمنع قيام الدولة الفلسطينية واقامة كيان مشوة في قطاع غزة لايمانه العميق بان خطر قيام دولة فلسطينية يمثل خطورة بالغة علي امن اسرائيل الوجودي من وجهة نظر نيتنياهو .
واضاف الممدوح ان عملية الرفض السريع من جانب اسامة حمدان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لاقتراح السلطة الفلسطينية لاسم الدكتور المستقل محمد مصطفي وهو يمثل التكنوقراط هو بمثابة التعبير العملي عن الانقسام وان حماس فوق الجميع والحقيقة ان حماس هي من جلبت القتل والتخريب علي الشعب الفلسطيني في غزة وكان ينبغي علي حركة حماس ان تكون حريصة كل الحرص علي الوفاق الوطني الفلسطيني لتفويت الفرصة علي الكيان المتربص بالدولة الفلسطينية ومحاولة منع قيام اتصال جغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة وهي جوهر رغبة نيتنياهو في الحرص الشديد علي تصفية القضية الفلسطينية واعلان عبرية الدولة اليهودية الكاملة علي كامل الاراضي المحتلة .