صحيفة التايمز تتحدث عن المحاسبة الشعبية تنتظر نيتنياهو وحماس بعد الحرب علي خلفية الدمار والانقسام في غزة وتل ابيب
نشرت صحيفة التايمز تقريرا مفصلا عن اجواء ما بعد حرب غزة خاصة وان حكومة بنيامين نتنياهو وحركة حماس سوف تواجهان محاسبة شعبية بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الدائر منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة في تقريرها: بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار فسوف تواجه كل من حكومة نتنياهو وحماس المحاسبة من جانب شعبيهما ورغم أن حماس بدأت بهجوم السابع من أكتوبر فإنها تجد نفسها ضعيفة وسط الدمار في غزة مع نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.
وتشير الصحيفة إلى أن طرفي الحرب يستعدان لـإعلان النصر مع اقتراب التوصل لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان مشيرة إلى أن إسرائيل وحماس تعيشان حالة من الضعف وتواجهان تحديات محلية ودولية وهو ما يجعلهما يقبلان بأي صفقة محتملة وتسبب الرد الإسرائيلي بأضرار جسيمة في غزة ووضع نتنياهو أمام انتقادات دولية وانقسامات داخلية خصوصًا بسبب الرهائن المحتجزين في القطاع.
وبحسب التقرير قد يواجه رئيس الوزراء وأعضاء حكومته المتطرفون عواقبَ سياسية وتحدياتٍ قد تطال أيضًا الولايات المتحدة بسبب دعمها الحرب وأشارت الصحيفة إلى تضاؤل الخطاب الأمريكي حول حقوق الإنسان والنظام الدولي بسبب موقفها من الحرب في غزة.
ورغم التوقعات القاتمة فلا يزال البعض متفائلًا بأن هذا الصراع، الأكثر دموية في الصراع العربي الإسرائيلي يمكن أن يمهد الطريق لتغيير إيجابي ولا سيّما عند مقارنته بحرب عام 1973 التي أدت في النهاية إلى السلام بين مصر وإسرائيل.
كما ظهرت مناقشات جديدة حول الدولة الفلسطينية إذ تدرس بريطانيا الاعتراف بها من طرف واحد رغم معارضة إسرائيل التي اقترحت خطة بديلة تضمن سيطرتها على المنطقة ولا تستبعد الصحيفة استئناف الحرب حتى بعد وقف إطلاق النار خاصة مع رغبة إسرائيل في استهداف معقل حماس في رفح رغم معارضة القوى الغربية.