أصحاب بلد مش ضيوف.. ترحاب أهالي المنوفية بالمرضى الفلسطينيين بمستشفى شبين الكوم.. والمحافظ: طلباتهم أوامر
حالة من الترحاب الكبيرة يقدمها أهالي محافظة المنوفية، للمرضى الفلسطينيين الذين يعالجون داخل غرف مستشفى شبين الكوم التعليمي، فلن تجد يوما إلا وهناك وفودا من المواطنين قادمين من كافة المراكز لسؤال عنهم وعن إحتياجاتهم.
تفاعل أهالي محافظة المنوفية مع دعوات على صفحات التواصل الاجتماعي بوصول مرضى فلسطينيين داخل مستشفى شبين الكوم التعليمي، ومن الوهلة الأولى ذهب عدد كبير من المواطنين حاملين معهم الطعام والملابس والمساعدات المالية راغبين في رفع المعاناة عن إخوانهم ولو قسموا اللقمة سويا.
عبد المنعم مشعل واحدا من ضمن هؤلاء المواطنين والذي ذهب مع أصدقائه في أول يوم للاطمئنان على المتواجدين ورؤية متطلباتهم وسماع احتياجاتهم، وفي اليوم الثاني وسلم لإدارة المستشفى تلك المساهمات كما جرى الاتفاق مع إحدى إحدى الصيدليات لتقديم الدواء اللازم وهم سيتكفلون به إن طلب الأطباء دواء من الخارج.
وأوضح أحد الأطباء المشرفين على حالة المصابين لـ النهار والذي رفض ذكر إسمه لأنه خير مخول له بالتصريحات أن هاتفه لا يفصل مكالمات من مواطنين يعرفهم لا يعرفهم، يطلبون تقديم المساعدات والمساهمات ولعل أبرز تلك المكالمات كانت من طالبة أكدت فيها أنهم جمعوا من زملائهم مصروفهم ويريدون التبرع بها لمرضى فلسطين المتواجدين بالمستشفى.
الموقف الشعبي المشرف لأهالي محافظة المنوفية لم يختلف على الموقف الرسمي حيث أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية خلال تصريحات خاصة لـ النهار، أن المرضى المتواجدين يتلقون العلاج اللازم لحالتهم الصحية، في ظل متابعة على مدار الساعة منه ومن كافة القيادات المعنية، مؤكدا على أن كل طلباتهم مجابة.
كما زار وفد من نقابة الأطباء المرضى الفلسطينيين المتواجدين في مستشفى شبين الكوم التعليمي، للوقوف على الخدمات المقدمة وتقديم الدعم المعنوي والمادي المناسب، وترأس الدكتور أحمد القرش نقيب أطباء المنوفية وفد النقابة يصاحبه عدد من أعضاء المجلس، والذي أكد أن النقابة على استعداد لتقديم كافة أوجه الدعم المطلوبة وهناك تحركات تجري بين الأطباء لتوفير دعم يليق بالضيوف.
وعلى صعيد آخر أوضح مصدر طبي لـ النهار أن الطفلة المتوفاه منيهار كانت تخضع لجلسات الغسيل الكلوي منذ قدومها المستشفى ولكن حالتها كانت صعبة وحاول الأطباؤ التعامل مع حالتها ولكن أمر الله وقدره نفذ، وتوفيت داخل جدران مستشفى شبين الكوم التعليمي.
وبعد وفاة الطفلة تصبح الحالات الموجودة في المستشفى حاليا للعلاج 9 حالات، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، وكل الحالات تعالج من مشاكل في المخ والأعصاب عدا حالة سيدة تعالج في قسم الباطنة، وسط رعاية طبية كاملة من الأطباء واهتمام بالغ من كافة الجهات المعنية.