خبراء ومحللون : شمس الإخوان الارهابية اقتربت من الغروب في تركيا قريباً
يبدو ان شهر العسل بين الاخوان الارهابية وتركيا قد اقترب من نهايته حيث قررت تركيا قبل أيام سحب جنسيتها من القائم بأعمال مرشد جماعة الإخوان الارهابية محمود حسين وذلك بعد عودة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مصر التي زارها عقب قطيعة بين أنقرة والقاهرة دامت نحو 11 عاماً فهل تقدم السلطات التركية على اتخاذ المزيد من الخطوات ضد الجماعة؟
رجّح عددا من الاكاديميين والخبراء في العلاقات الدولية أن تستمر أنقرة باتخاذ مزيد من الخطوات بحق "الجماعة" التي تنشط في تركيا.
و إن تركيا لن تسمح لقيادات الإخوان بالإقامة على أراضيها وان زمن قيام قيادات التنظيم بتوجيه وإرشاد أعضاء التنظيم في مصر، من الأراضي التركية، سوف ينتهي تماماً".
خاصة وان الدولتين، مصر وتركيا ستتبادلان المعلومات حول قضايا الإرهاب والأمن بعد زيارة أردوغان إلى القاهرة، ومن الآن فصاعداً، لن تظل تركيا منطقة آمنة يمكن لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين التحرك فيها بحرية و ستنهي تركيا دعمها لجماعة "الإخوان" الارهابية لكنها لن تصنف الجماعة كتنظيم إرهابي وأنقرة لن تسمح لهذه الجماعة بأن تضر بعلاقاتها مع القاهرة".
و "تركيا، حتى لو لم تقطع علاقاتها مع الإخوان بالكامل عقب زيارة أردوغان، لكنها ستحد بشدة من علاقاتها مع هذه المنظمة، وقد بدأت أنقرة بالفعل في القيام بذلك منذ العام الماضي، وبالتالي ستخفض مستوى علاقاتها مع الجماعة إلى الحد الذي لن يغضب القاهرة" وكانت تركيا قد سحبت جنسيتها من محمود حسين، القائم بعمل مرشد "الإخوان" والمقيم في إسطنبول، قبل أيام بعد عودة أردوغان من القاهرة.
و قبل 3 سنوات. وعلى إثرها انقسمت لجبهتين بعدما قررت "جبهة إسطنبول" تعيين محمود حسين قائماً بعمل مرشد الجماعة، خلفاً لإبراهيم منير الذي توفي في 4 نوفمبر 2022، فيما قررت "جبهة لندن" تعيين صلاح عبد الحق قائماً بعمل مرشد "الجماعة".
وقبل أشهر، شنت السلطات التركية حملة مداهمات واسعة النطاق على عناصر "الإخوان" المقيمين في البلاد، وقامت باحتجاز مَنْ لا يحمل أية هوية أو إقامة أو جنسية. كما طلبت من اثنين من عناصر الجماعة، وهما مصعب السماليجي وإسلام أشرف مغادرة أراضيها.
كذلك فرضت أنقرة قيوداً مشددة على عناصر "الجماعة"، وطالبتهم بعدم نشر أي أخبار مسيئة أو تدوينات أو تغريدات تنتقد النظام في مصر، أو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهددت المخالفين لتعليماتها بالمغادرة فوراً والترحيل من البلاد.
وفي منتصف الشهر الجاري، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مصر، لأول مرة بعد قطيعة دامت أكثر من 11 عاماً، ووقّع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كما تقرر إعادة اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.