لماذا تصر اسرائيل علي استخدام الغازات السامة في انفاق غزة لقتل رجال المقاومة واسري الاحتلال؟
انفاق غزة والتي كثر الكلام واللغط عنها فهناك من المراقبين والمتابعين للشأن الفلسطيني والذي شبهها بشبكة مترو لندن عاصمة الضباب وهناك من شبهها باكبر من ذلك او اقل المهم انها تحت رقعة جغرافية لا تتعدي ٣٦٢ كيلومتر مربع واليوم ومع اصرار تل ابيب علي تدمير كل شيء للحياة في غزة لا بهم نيتنياهو استعادة اسراه ويستخدم الغازات السامة المحرمة دوليا علي اوسع نطاق في تسميم انفاق غزة.
يقول اللواء دكتور طارق عمار الخبير الاستراتيجي ان نيتنياهو غير معني تماما بمسألة استعادة الاسري اليهود لدي حماس كل ما يهمه هو الحفاظ علي موقعه السياسية واطالة امد الحرب قدر المستطاع لأنه يعلم تمام العلم ان محاكمته لا محالة علي خلفية مسؤليته السياسية عن احداث السابع من اكتوبر وقضايا الفساد والعبث بالاصلاحات القضائية وغيرها وان تهديدات حلفائه في اليمين المتطرف بالانسحاب من حكومته تخيفه بالفعل وعلي ذلك فهو شخصيا وليس وزير دفاعه ولا حتي رئيس اركان جيشه من امر بأستخدام الغازات السامة المحرمة دوليا مثل غاز السارين وغازات الاعصاب وكلها محرمة دوليا فهو من امر بأستخدامها في الانفاق وبعد ذلك تفجير النفق ليأتي علي من بداخله.
واضاف اللواء عمار ان العديد من الاسري الاسرائيليين قتلوا في اختناق بغازات الاعصاب في خان يونس وغزة ومخيماتها ولا يهتم رئيس حكومة الكيان مطلقا بحقوق الانسان فهو الذي امر باطلاق اكثر من ١٠٠ الف طن من المتفجرات علي رؤوس الفلسطينيين في غضون الشهور الاربع لحرب اسرائيل علي غزة ويصل عدد الاسري الذين قتلوا باستخدام غازات الاعصاب والسامة في الانفاق الي اكثر من ١٠ من الاسري وحدها.
وطالب اللواء عمار بتحرك فوري من جانب الامم المتحدة ومنظمة الاسلحة البيولوجية والكيماوية بالتحرك السريع ضد اسرائيل ومقاضاتها دوليا علي انتهاكها كافة المعاهدات الدولية واستخدام الاسلحة المحرمة والممنوعة دوليا وعدم السماح بحماية المدنيين وقت الحرب التي ضمنتها اتفاقيات فيينا .