الجارديان: حكومة مرسي لا تلقي بالًا لحقوق الإنسان
أشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن الحكومة الحالية فى مصر لا تلقى بالاً لحقوق الإنسان بل وليست أفضل من حكومات مبارك فى هذا الشأن .
ونقلت الصحيفة عن أحد المحامين فى مجال حقوق الإنسان أن وفاة الناشط محمد الجندى متأثرا بالتعذيب داخل أحد معسكرات الأمن المركزى تمثل انعكاسا لانحدار حقوق الإنسان فى مصر من سيئ أثناء حكم مبارك إلى أسوأ فى عهد مرسى.
وأضافت الصحيفة أن تعدد حوادث قتل المتظاهرين فى عهد مرسى يثير مخاوف أن تكون حكومة مرسى غير جادة فى إصلاح الشرطة، خاصةً أنه لم تتم معاقبة أى ضابط على أحداث قتل المتظاهرين سابقاً، وسط تأكيدات من جماعات حقوق الإنسان بأن مرسى لا ينوى تنفيذ وعوده الانتخابية بتطهير الداخلية خوفا من انقلاب الشرطة عليه.
من جانبها، استنكرت المحللة السياسية البريطانية «آن بينكيث» موقف الولايات المتحدة إزاء مصر، وعللت ذلك بأن واشنطن تريد أن تبقى مصر ضعيفة، فسياسة الولايات المتحدة تقوم على الحفاظ على تقسيم العرب، إذ يتحدث البعض عن هدف طويل الأجل يشمل تغيير الحدود فى المنطقة، وأيدت «بينكيث» فى حديثها مع صحيفة «ذى ناشيونال» الرأى القائل بأن حل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى سيكون بإعادة توطين الفلسطينيين فى سيناء، وقد ينتهى الأمر بأقباط مصر بالإقامة فى منطقة منفصلة مثل الأكراد فى العراق، وتنبأت «بينكيث» بسيطرة «الحرية والعدالة» على البرلمان القادم بفضل قاعدته المنظمة، وأضافت أن إرسال صفقة السلاح الأخيرة لمصر دليل واضح على دعم إدارة أوباما لمرسى، وأن وزير الخارجية «جون كيرى» أشار إلى أن دعم الإدارة الأمريكية لمرسى يهدف إلى الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل، كما أن مرسى اتخذ خطوات للتعامل مع المشكلات الأمنية فى سيناء لأجل مصالح واشنطن وإسرائيل.