النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:32 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير الإسكان يُصدر قرارا بحركة تكليفات وتنقلات بأجهزة المدن الجديدة البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي بضرب العراق فصل التيار الكهربائي عن مناطق بحي السويس في السويس لمدة 5 ساعات.. اعرف المواعيد الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي رد الفعل العالمي على مذكرة إيقاف نتنياهو.. من إجراءات عقابية وتشريعات ضد المحكمة الجنائية لتهديدات بالغزو! وزيرة خارجية السويد: ندعم العمل للمحكمة الجنائية على قرار اعتقال نتنياهو أخذا بالثأر.. مقتل شاب بالبحيرة بسبب مشاجرة قديمة على أولوية الري رئيس جامعة حلوان يكرم طالب لتميزه في منتدى ”صُنّاع الإعلام” بمدينة كالينينغراد الروسية رئيس حي جنوب الغردقة يقود حملة مسائية مكبرة لرفع الإشغالات وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا حقوق عين شمس تعقد محاضرة تعريفية حول «برامج الدراسات العليا» بكلية القانون جامعة «كوين ماري» وفاة الكاتبة الألمانية أورسولا.. عجوز بعمر 95 عاماً مسجونة بسبب ”جريمة رأي”!

عربي ودولي

صداع الشرق الأوسط.. غزة تقلب الطاولة على رئيس مؤتمر ميونخ للأمن

عندما تولى كريستوف هيوسجن المسؤولية خلفاً لفولفجانج إيشينجر كرئيس لمؤتمر ميونيخ للأمن (MSC) في عام 2022، بدا الأمر وكأنه خطوة مهنية مباشرة.

وهيوسجن واجه تحديات كبيرة بسبب الأحداث الدولية المتصاعدة، بما في ذلك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كدبلوماسي سابق ومستشار سابق للسياسة الخارجية لميركل، كان يتوقع أن يحظى بالاحترام والتقدير، لكن تصاعد الجدل حول موقفه من هذه القضية جعل الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة له.

موقف هيوسجن من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أدى إلى توجيه انتقادات له، وخاصة بعد هجوم حماس في أكتوبر، رغم أنه حاول تجنب الجدل وعدم التورط في سياسة ميركل تجاه روسيا، إلا أن موقفه من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أثار الجدل بشكل كبير.

تعتبر هذه التطورات تحديًا جديدًا بالنسبة لهيوسجن، الذي يجد نفسه في موقف حساس ومعقد يتطلب منه التعامل مع الضغوط الدولية والمواقف المتباينة للأطراف المعنية في الصراع.

تجسدت الجدل حول هيوسجن خلال فترة عمله كسفير لألمانيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك في عام 2019، حيث أثارت تصريحاته التي بدا فيها أنه يُساوي بين تصرفات حماس والحكومة الإسرائيلية الجدل وأدت إلى إدراجه في القائمة السنوية لمركز سيمون فيزنثال للحوادث المعادية للسامية.

بينما كانت ألمانيا تشغل مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ذلك الوقت، وهو الأمر الذي زاد من الضغط على هيوسجن، الذي كان يتحدث باسم بلاده، ورغم تلقيه الانتقادات، حصل هيوسجن في النهاية على دعم كامل من الحكومة الألمانية التي رفضت مزاعم معاداة السامية وأكدت دعمها له في نيويورك.

تلك التجربة تبرز التوازن الدقيق الذي يجب على الدبلوماسيين العمل عليه بين التعبير عن القيم والمبادئ الوطنية وبين الالتزام بالديبلوماسية الدولية والمحافظة على العلاقات الدولية.

بعد مرور أربعة أشهر على الجدل الأخير المتعلق بموقف هيوسجن من إسرائيل، انقسم الرأي العام حياله.

أيد متحدث باسم مؤتمر ميونيخ الأمني ​​بشدة هيوسجن كرئيس للمنظمة في استجابته لأسئلة بوليتيكو.

أدان المتحدث أن السفير هيوسجن أدان بشدة الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل، وأكد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، مضيفا أن مبادئه التوجيهية ما زالت تلك المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

بعض الأشخاص يدعمون هويسجن بشدة، مثل يورغن هاردت، عضو البرلمان الألماني والمتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب يمين الوسط في البوندستاغ، الذي وصف هويسجن بأنه "صديق مقرب لإسرائيل".

هاردت أكد أن هويسجن ثابت في دعمه لإسرائيل، وأنه كان أحد أقرب مستشاري ميركل عندما ألقت الخطاب التاريخي في الكنيست عام 2008.

لكن هناك آخرون لا يتسامحون كثيرًا، مثل الحاخام أبراهام كوبر من مركز سيمون فيزنثال في لوس أنجلوس، الذي يدير قائمة "تفشي معاداة السامية والحوادث المعادية لإسرائيل"، كوبر يرى أن هويسجن يحتاج إلى توضيح موقفه من حماس، ويعتبر أن مؤتمر ميونيخ الأمني ​​وقتًا مناسبًا لدعوته لتقديم التوضيح، لأنه شخصية معروفة في أوروبا، ويعد مؤتمر ميونيخ الأمني ​​حدثًا دوليًا مهمًا لصناع القرار.

تم طرح تساؤلات حول الحضور القطري الكبير في مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام، حيث حضر رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

تعتبر قطر من أكبر الداعمين الماليين لحركة حماس وقد منحت حق اللجوء لعدد من قادة الحركة، أثارت هذه المشاركة تساؤلات حول مدى المعلومات الذي كانت تمتلكها القيادة القطرية قبل الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، بعد الهجمات قامت قطر بدور الوسيط الأخير للغرب، في ظل الجهود اليائسة المستمرة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.

كان سلف هيوسجن إيشنجر، الذي لا يزال رئيسًا لمجلس مؤسسة مؤتمر ميونيخ للأمن، هو الذي دعا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق ووزير الخارجية، للانضمام إلى الدائرة الداخلية لمؤتمر ميونيخ للأمن أثناء توليه إدارة المنظمة، وكان الشيخ حمد بين الأعضاء الأوائل في مجلس أمناء المؤتمر، إلا أنه استقال لاحقًا بعد ظهور تعليقات منسوبة إليه تحمل اتهامات بالعداء للسامية بشدة.

ورغم أن منصب هيوسجن الحالي على رأس مؤتمر ميونيخ الأمني ​​آمن، فإن القلق بشأن تصريحاته في أكتوبر الماضي مشترك حتى بين المقربين منه.