عودة البطولات النسائية للسينما.. صدفة أم اتجاه إنتاجي؟
شهد عام 2024، عودة لتصدر البطولات النسائية للمنافسة في دور السينما، من خلال عودة النجمات للشاشة الكبيرة، بروح مميزة ونكهة مختلفة، بعد أن كانت قد غابت البطولات النسائية عن السينما لسنوات مضت، وكان هذا في موسم واحد، هو الموسم السينمائي الحالي، والذي تضمن النجمة إسعاد يونس، من خلال فيلم "عصابة عظيمة"، والتي عادت للسينما بعد غياب لفترة طويلة، كما قدمت هالة صدقي فيلم "الملكة"، بعد أن ابتعدت عن السينما منذ 6 أعوام تقريبا، منذ مشاركتها في بطولة فيلم "آخر ديك في مصر" إنتاج عام 2017، وتفرغها للدراما التلفزيونية.
كما عادت النجمة يسرا، بفيلم "ليلة العيد"، بمشاركة نسائية كاملة والحديث عن العديد من مشكلات للمرأة، ونافست ليلى هي الأخرى في دور العرض السينمائي، بفيلم "مقسوم"، ويشاركها البطولة شيرين رضا، وسماء إبراهيم، وسارة عبد الرحمن، والصدارة للنجمة منى زكي، من خلال فيلمها "رحلة 404"، لتعود بعد غياب استمر عامين لتعود منذ آخر أفلامها "أصحاب ولا أعز" عام 2022، والذي تم عرضه عبر منصة نتفيلكس.
وعن عودة البطولة النسائية من جديد لدور العرض السينمائي، وإن كان ذلك متعمد أم عن طريق الصدفة، قالت الناقدة الفنية، ماجدة خير الله، أن عودة السينما النسائية هذا الموسم، كان مفاجأة للجميع ولم أتوقع أبدا أن يكون متعمد بل هو أمر جاء عن طريق الصدفة، لأن هناك اعمال كانت مؤجلة منذ سنوات مثل "رحلة 404" و"ليلة العيد".
وأضافت خير الله لـ"النهار"، أن البطولات الرجالي سيطرت على الساحة سنوات طويلة، ومع عودة تصدر البطلات شاشة السينما مرة أخرى، وتحقيقها للإيرادات لن يكون هذا مجرد موسم عابر بل سيكون سُنة يتم اتباعها من جهات الإنتاج وصناع الأعمال الفنية.
وتمنت أن تستمر تلك الظاهرة وتعود المرأة للريادة السينمائية مرة أخرى، لتصبح السوق السينمائية المصرية خليط بين البطولة النسائية والفنانين الرجال.
فيما أكد الناقد نادر عدلي، لـ"النهار"، أن عودة البطولات النسائية أحيت الوضع السينمائي الذي يعاني منذ فترة، وكانت سببا في حالة الحراك السينمائي، كما أن ذلك سيشعل المنافسة من جديد بين نجوم السينما، وإن كانت قد خدمت الصدفة الفنانات في أن يجتمعن في موسم واحد.