ميقاتى: لبنان سيظل ملتزما بقرارات الأمم المتحدة.. وندعو إسرائيل لوقف عدوانها على الجنوب
جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى التأكيد على أن لبنان سيظل ملتزما بكل قرارات الأمم المتحدة.. داعيا إسرائيل لتطبيق هذه القرارات ووقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية وللانسحاب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة جاء ذلك خلال كلمته اليوم بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ60 في ألمانيا، وكان عنوان الجلسة "حماية الأبرياء والمتطوعين في الإغاثة بالحروب".
وأكد ميقاتي أن لبنان يشدد على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، فيما تستمر إسرائيل في عدوانها، متسائلا عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي.
وقال ميقاتي، في كلمته، "أقف أمامكم اليوم بقلب مثقل، إذ نشهد الصراع الدائر في غزة وجنوب لبنان، والذي يعرض الوكالات الإنسانية والعاملين والمدنيين لخطر جسيم.. لا يمكن التقليل من الأثر المدمر لهذه الصراعات على حياة البشر الأبرياء، ومن المهم أن نجتمع معًا لمعالجة الحاجة الملحة لحماية الأشخاص الأكثر ضعفًا وسط هذه الأعمال العدائية".
واعتبر ميقاتي أن الحروب والصراعات الدورية في الشرق الأوسط، إلى جانب تداعياتها العالمية، لن تنتهي من دون حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وأضاف "أن لبنان النابض بالحياة والمستقر والمتمتع بالسيادة يشكل ضرورة أساسية، ليس فقط للشعب اللبناني، بل وأيضاً للسلام والاستقرار الإقليميين.. وهنا أؤكد أن لبنان ملتزم وسيظل دائما ملتزما بكل قرارات الأمم المتحدة، وعلى إسرائيل أن تطبق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة".
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن حماية الأبرياء والمتطوعين تنطلق من خطة قوامها أولا الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بحيث يجب على كل الأطراف الاحترام والالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي، التي تشمل حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
ودعا إلى حماية البنية التحتية للمدنيين عبر الامتناع عن استهداف البنى التحتية للمدنيين، مثل المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية الأخرى، وضمان حماية هذه المرافق من الضرر.
وشدد على ضرورة إيلاء اهتمام خاص لحماية الشرائح السكانية الأكثر ضعفا، مثل الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يتعرضون لخطر خاص خلال النزاعات، كما دعا إلى المحاسبة عن أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني ودعا ميقاتي الجهات الدولية إلى دعم جهود بناء السلام والمساعدة في منع وقوع النزاعات وحلها وحماية المدنيين من الأذى.