أبو عبيدة: مجاهدونا يوقعون خسائر فادحة في جيش العدو ونؤثر تأجيل بثها لأسباب أمنية
قال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن معركة طوفان الأقصى ستغير وجه المنطقة وستكتب نهاية أطول احتلال في التاريخ المعاصر مضيفا: المعركة لن تهدأ حتى تزيل العدوان عن الأقصى وأرض الإسراء والمعراج.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الجمعة وبثتها قناة "الجزيرة القطرية أكد فيها أن الشعب الفلسطيني يواجه حربا صهيونية أمريكية لكنه شعب عظيم يواجه المذابح والمجازر ولا يعرف الانكسار.
وتابع: المقاومة الفلسطينية تواجه جيشا مجرما نازيا لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لهمجيته وعنصريته مضيفا: مجاهدونا يدمرون آليات العدو ويطبقون على جنوده ويصطادون ضباطه في عمليات قنص والمعركة ستتواصل على جميع الجبهات لمواجهة غطرسة العدو وإجرامه.
وتابع: مجاهدونا في جميع مناطق توغل العدو، يخوضون معارك بطولية بأسلحة مناسبة بناء على حجم العدوان ووفقا لتقديرات ميدانية ويوقعون خسائر محققة في صفوف العدو الذي لا يستطيع أن يقنع جمهوره بأنه يحقق إنجاز أو نصرا.
واستطرد: ما يبثه العدو ملفق ومختلق لأغراض داخلية ومعنوية والمستقبل القريب والبعيد سيثبت كذب العدو وتخبطه فالخسائر في صفوفه وأسراه كبيرة جدا مضيفا: حاولنا الحفاظ على الأسرى لشهور وحذرنا من المخاطر التي يتعرضون لها والخسائر الكبيرة في صفوفهم لكن قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها وتعمد الجيش النازي قتل أسراه الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة وقال أبو عبيدة: في هذه المرحلة.. لسنا معنيين بتفنيد كل ما يردده قادة الاحتلال.
وتابع: كل ما يعانيه الفلسطينيون من أزمات يعانيه أسرى العدو والوقت ينفذ سريعا وقد أعذر من أنذر
واستطرد: كتب الله علينا أن نعيش في هذه الأرض لنقاتل هذا العدو المجرم ونرابط على هذه الأرض رغم التضحيات العظيمة التي سيعقبها نصرا عظيما بإذن الله.
وقال أبو عبيدة إن مجاهدينا ينفذون عمليات نوعية قاتلة ولا يتم تصوير أو الإعلان عن جميع العمليات لأسباب أمنية وميدانية تتعلق بوجود المجاهدين في ميادين القتال وبخططهم القتالية مشيرا إلى أن آلاف المجاهدين في موجودين مواقعهم في حالة تأهب كامل في معركتهم المقدسة ويذكر أن الكلمة التي ألقاها أبو عبيدة، اليوم هي الأولى منذ الـ14 من يناير الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي حتى الـ28 من يناير/ كانون الثاني 2024 عن مقتل أكثر من 28 ألف قتيلا ونحو 67 ألف مصاب إضافة إلى آلاف المفقودين حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.