لماذا زار الرئيس التركي أردوغان مسجد الإمام الشافعي في القاهرة؟
خلال رحلته اول أمس الأربعاء إلى مصر زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برفقةالرئيس عبد الفتاح السيسي مسجد الإمام الشافعي بالقاهرة ونشرت الرئاسة المصرية بيانا أكدت فيه أن السيسي اصطحب نظيره التركي في زيارة إلى مسجد وضريح الإمام الشافعي في العاصمة فيما أبدى أردوغان سعادته بزيارة معالم القاهرة التاريخية والإسلامية مؤكدًا اعتزازه البالغ بحضارة الشعب المصري العريق.
لكن لماذا كان هذا المسجد ضمن برنامج زيارة الرئيس التركي؟
يقول الدكتورحسين الانورالخبير في شؤون دراسات الشرق الأوسط أن الهدف من زيارة أردوغان لمسجد الإمام الشافعي هو تعميق التقارب الديني والمذهبي مع مصر رغم أن الأتراك يعتنقون المذهب الحنفي نسبة للإمام أبو حنيفة بعكس الكرد الذين يعتنقون المذهب الشافعي كما اعتبر أن تلك اللفتة تعكس كذلك العمق الديني للأتراك واعتزازهم بالثقافة الإسلامية .
إلى ذلك أضاف أنه قبل ثورة يونيو من العام 2013 رغبت تركيا في أن تمول مشروعا لترميم مسجد وضريح الإمام الشافعي من أجل المحافظة على التراث الإسلامي والعمارة الإسلامية وربما يبدو أن الزيارة كان هدفها معاودة الرغبة التركية وإحيائها في استكمال مشروع الترميم.
وكان الرئيس التركي زار مصر أمس بعد قطيعة دامت أكثر من 11 عاما وأجرى محادثات مع الرئيس السيسي حول تعزيز العلاقات والتنسيق والتعاون المشترك كما وقع عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات في عدة مجالات كذلك وقع الرئيسان على إعلان مشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
ومما يذكر أن الإمام الشافعي هو محمد بن إدريس الشافعي من أئمة المذاهب الفقهية الأربعة من أهل السنة والجماعة في الإسلام وأسس المذهب الشافعي وهاجر إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس ثم توجه إلى اليمن وبعدها بغداد وسافر بعدها إلى مصر وهناك أخذ ينشر مذهبه الجديد عمل الإمام الشافعي قاضيًا إلى جانب العلوم الدينية وتوفي في القاهرة عام 819 ميلادية.