النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 09:02 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

جامعة الوادي الجديد تطلق سلسلة من الندوات لاطلاق الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل بالوادى الجديد

نظمت كلية الزراعة بجامعة الوادى الجديد، ندوة بعنوان الإبل حيوان التغيرات المناخية والأمن الغذائي في مصر، بالتعاون مع الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل ومركز بحوث الصحراء بحضور الأستاذ الدكتور احمد رحب عسكر استاذ رئيس قسم تغذية الحيوان و الدواجن بمركز بحوث الصحراء ورئيس الحملة القومية للنهوض بانتاجية الإبل
والدكتور حسام شومان مدير مركز بحوث الصحراء بالوادى الجديد وبحضور عدد من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا والبكالوريوس، والمزارعين ومربي الماشية والمهتمين بتربية الإبل،

وقال الأستاذ الدكتور أيمن كساب عميد كلية الزراعة الجامعه أن الندوة تناولت أهمية تربية الإبل الذى يعد حيوان التغيرات المناخية، في ظل أن مصر بلد زراعى ولابد من نشر ثقافة تربية الإبل وتحقيق الأمن الغذائي وخاصة البروتين.

وأشار، إلى نشر ثقافة تربية الإبل وخاصة بمحافظة الوادي الجديد التى تعد مناح ملائم للتربية، مشيرا إلى جهود قسم الإنتاج الحيوانى والسعى إلى تحقيق التنمية في الثروة الحيوانية

.
من جانبه قال الدكتور حاتم حمدون، وكيل كلية الزراعة بالوادى الجديد ورئيس قسم الإنتاج الحيوانى، أن الإبل حيوان التغيرات المناخية، والإنتاج الحيوانى يمثل 37%، من القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعى بشكل عام، مشيرا إلى أهمية البروتين الحيوانى للفرد، وفي ظل التغيرات المناخية كان لابد من الاتجاه نحو الإهتمام بتربية الإبل التى تتحمل التغيرات المناخية لتوفير اللحوم بكميات كافية وخاصة بمحافظة الوادى الجديد.


وأضاف أن الجمل حيوان غير منافس للإنسان على عكس الأبقار والجاموس وغيرها من الحيوانات الملبنه لانه يتغذى على الأعلاف المنزرعة، والمنافسة للإنسان تأتى من استهلاك الأعلاف الخضراء تجاه المحاصيل التى تعتبر غذاء رئيسي للإنسان مثل القمح.
وأشار، إلى أن الهدف هو التوعية نحو الثقافة الغذائية والاعتماد على لحوم الإبل، والإتجاه نحو عودة تربية الإبل بالوادى الجديد بدلا من إندثار التربية، علاوة على مناقشة ما توصلت اليه الأبحاث العملية في الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل في مصر.

وأشار الدكتورأحمد رجب عسكر، أستاذ ورئيس قسم تغذية الحيوان والدواجن - مركز بحوث الصحراء ورئيس الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل، إلى أن مصر تعانى من عجز كبير فى إنتاج اللحوم الحمراء، فقد بلغت نسبة الاكتفاء الذاتى نحو 55 % فقط، أى ما يعادل 543 ألف طن موزعة على: الأبقار (325 ألف طن)، والجاموس (165 ألف طن)، والأغنام (26 ألف طن)، والإبل (17 ألف طن)، والماعز (10 آلاف طن)، وكذلك البحث عن بدائل أقل ضرراً على البيئة.
وفى ظل التغيرات المناخية تظهر أهمية الإبل فى تحقيق الأمن الغذائى فى مصر، لقدرتها على استخدام نباتات المراعى الطبيعية، والتى لا تتنافس بشكل مباشر مع الإنسان، وتمتلك الإبل خصائص مميزة للتكيف مع البيئات القاحلة والتصحر ونقص الموارد الطبيعية.
إنتاجية الإبل


وأشار إلى أن النتائج الأولية للحملة القومية للنهوض بإنتاجية الإبل، كانت واعدة بإنتاج صغار عجول الإبل على وزن حى 300 كجم وعمر عام واحد، مع كفاءة اقتصادية كبيرة فى استخدام الأعلاف، واتباع نظام غذائى أقل فى التكلفة، بالمقارنة بإنتاج العجول البقرى، مما يساهم أيضاً فى الحد من استيراد الذرة وكسب فول الصويا باهظة الثمن، والاعتماد بشكل كبير فى التسمين وإنتاج اللحوم على المحاصيل العلفية المزروعة محلياً، مثل البرسيم الحجازى، وكشفت النتائج أيضاً أن الإبل لها ميزة نسبية كبيرة فى النمو على أعمار صغيرة، ومن المتوقع أيضاً انخفاض انبعاث غازات الاحتباس الحرارى (GHGs) من الإبل بالمقارنة بالأبقار، علاوة على ذلك، فإنه من المتوقع أن يكون رأس المال المستثمر لمشروع عجول الإبل، أقل بكثير من المطلوب لمشروع عجول الأبقار(على نفس عدد الرؤوس)،

بالإضافة إلى انخفاض سعر شراء صغار الإبل، فإن تنفيذ مشروعات النمو أو التسمين فى الإبل فى المناطق القاحلة أو الصحراوية لا يحتاج إلى تجهيزات إضافية، خاصة ضد الإجهاد الحرارى، أو الجفاف، أو ندرة المياه، مقارنة بالأبقار.
وسيؤدى استخدام برامج غذائية مناسبة للإبل على أعمار صغيرة إلى تحسين معدل النمو، وضمان إنتاج ذبائح صغيرة السن عالية الوزن والجودة، وذات نكهة جيدة تنافس السوق بأسعار مناسبة تضمن ربحية المربى، وإذا تمت إدارة هذا النهج بشكل صحيح، يمكن ذبح صغار الإبل بشكل منتظم، على مدار العام كاستراتيجية اقتصادية فعالة، مما يساهم فى الاكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء فى مصر دون الإخلال بالبيئة، والتى تعتبر خطوة هامة على طريق التنمية المستدامة للإنتاج الحيوانى فى مصر.