خلال مشاركته في فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024 : أبو الغيط: لا سلام في المنطقة بدون إقامة الدولة الفلسطينية وإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي
شارك السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء في أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 بدبي.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط شارك في عدد من الفعاليات منها افتتاح أعمال النسخة الثالثة من منتدى الإدارة الحكومية العربية الذي تنظمه الحكومة الإماراتية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان "الإدارة الحكومية العربية والذكاء الاصطناعي"، حيث تحدث عن تباين الأوضاع في المنطقة العربية فيما يتعلق بمسائل الرقمنة والتحول التكنولوجي، مشيرا إلى الأحداث الخطيرة التي شهدتها المنطقة والتي ولّدت آثارا سلبية عميقة.
وأكد أبو الغيط على أهمية استكمال البنية التحتية وتطوير التعليم ليواكب متطلبات معالجة البيانات وتوطين الذكاء الاصطناعي في الدول العربية.
وبخصوص التعاون العربي في مجال الذكاء الاصطناعي، تطرق الأمين إلى بعض جهود جامعة الدول العربية ومنها انشاء المركز العربي للذكاء الاصطناعي، وعمل الفريق العربي للذكاء الاصطناعي التابع لمجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، مؤكدا على أهمية التعاضد والتعاون لتبادل الخبرات وبناء القدرات.
وحول حوكمة الذكاء الاصطناعي، قال الأمين العام أن التعاطي مع هذه النقلة التكنولوجية الجديدة أمر لا مفر منه، خاصة في ضوء تطورها المتسارع وانتشارها الهائل، لكن يجب التعامل معها بحذر في ظل ما تنطوي عليه من مخاطر كبيرة في غياب ضوابط حاكمة لها على الصعيد الدولي حتى الآن.
وأفاد المتحدث الرسمي بأن الأمين العام تحدث أيضا في جلسة رئيسية من جلسات القمة إلى جانب السيد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تناولت "تحديات المنطقة العربية والفرص المستقبلية" ، حيث عبّر فيها عن استيائه من خطأ الغرب في قراءته للحرب في غزة وتعاطفه المبالغ مع الاحتلال بما شجع إسرائيل على اقتراف جرائم، قبل أن يتراجع الغرب عن حكمه المتسرع، ويسعى لاعادة إحياء حل الدولتين، مشددا على أن ما حدث ينذر بمواجهة لألف سنة قادمة، ويهدد بتعطيل اتفاقات السلام مع دول عربية. كما نبّه أبو الغيط إلى أن استمرار الاستيطان لن يقتل حل الدولتين كما يظن المتطرفون، وان السلام مع إسرائيل يقتضي هدم المستوطنات التي أقيمت.
وقال أبو الغيط أن تعزيز أمن المنطقة يتطلب بشكل أساسي وعاجل وقف التدخلات الأجنبية وعلى رأسها التدخلات الإيرانية التي جعلت من المنطقة العربية مسرحا لحماية مصالحها، مشددا على أن السلم المستدام يتطلب أيضا إقامة منطقة خالية من السلاح النووي.
كما أفاد رشدي بأن الأمين العام قابل على هامش القمة السيد مسرور بارزاني رئيس وزراء كردستان العراق، حيث تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية والاعتداء الإيراني على أربيل.