في اول تعليق من الرئاسة الروسية علي حوار بوتين مع كارلسون
الكرملين عن مقابلة بوتين مع كارلسون: الغرب سيدرسها ويحللها بعناية شديدة وكارلسون لم ينسق أسئلته مع الرئيس الروسي مسبقا
في أول تعليق روسي على المقابلة المطولة التي أجراها الرئيس فلاديمير بوتين مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الجمعة على أن الغرب سوف يدرسون ويحللون مقابلة كارلسون مع الرئيس بوتين بعناية شديدة.
وأشار بيسكوف إلى عدم وجود ذعر في وسائل الإعلام الأميركية بعد المقابلة لكن هناك غيرة مهنية بحسب تعبيره مضيفا أن الكرملين تلقى خلال هذه الأيام عشرات الطلبات لإجراء مقابلة مع بوتين من وسائل إعلام دولية كبرى وبحسب بيسكوف فإن الصحفي الأميركي تاكر كارلسون لم ينسق أسئلته للمقابلة مسبقا مع الرئيس بوتين مسبقًا وبعد المقابلة كشف بيسكوف عن عدم وجود أي محاولات للاتصال ببوتين عبر القنوات الدبلوماسية.
مقابلة كارلسون التي تعد الأولى لبوتين مع صحفي أميركي منذ انطلاق العملية الروسية في أوكرانيا قبل عامين تقريبا حصدت ملايين المشاهدات على منصة إكس وقال كارلسون تعليقا عليها إن بوتين عبّر بصدق عن رأيه خلال المقابلة التي أجراها معه حيث ذكر كارلسون أن هذه المقابلة يجب النظر إليها على أنها تعبير صادق عن الرئيس الروسي.
واستمرت المقابلة الموجّهة إلى الجمهور الأميركي والغربي أكثر من ساعتين في صالة كبيرة وقد شدد الرئيس الروسي خلالها على عدة نقاط خاصة بالحرب الروسية الأوكرانية وكارلسون الذي يتمتّع بشعبية واسعة في الولايات المتحدة هو شخصية مثيرة للجدل طردته فوكس نيوز قبل بضعة أشهر فانتقل إلى تقديم برنامج يبثّه مذّاك على موقعه الإلكتروني وعلى منصة إكس (تويتر سابقاً).
وأجرى كارلسون المقابلة مع بوتين في روسيا في زيارة لقيت تغطية واسعة من وسائل الإعلام الرسمية الروسية.
والثلاثاء الماضي قال المذيع في مقطع فيديو فصّل فيه الأسباب التي دفعته للسفر إلى روسيا لمقابلة بوتين، إنّ معظم الأميركيين غير مطّلعين وليست لديهم أيّ فكرة عمّا يحدث في المنطقة هنا في روسيا أو على بُعد 600 ميل في أوكرانيا.
وأضاف يجب أن يعرفوا لأنّهم يدفعون جزءا كبيرا من الثمن في إشارة إلى الدعم الذي تقدّمه الولايات المتّحدة لأوكرانيا والذي لطالما انتقده ومنذ نشر كارلسون مقطع فيديو يعلن فيه عن وصوله موسكو لإجراء حوار مع الرئيس بوتين أصبح تاكر كارلسون بلا مبالغة أشهر الإعلاميين في المشهد السياسي الأميركي والروسي على حد سواء حيث حقق مقطع الفيديو له على خلفية أبراج الكرملين وكاتدرائية المسيح المخلص وسط العاصمة الروسية موسكو حتى وقت كتابة هذه السطور أكثر من 100 مليون مشاهدة بعد تحقيقه 5.2 مليون خلال ساعة واحدة وقت نشره.