”سما” طالبة ثانوي وأصغر سيدة أعمال بالبحيرة..رحلة كفاح من ورقة وقلم لعربة ساندوتشات
تقف مبتسمة على عربة لونها وردي يغلب عليها طابع الأيدي الناعمة بلونها المبهج، تُعد مأكولات وساندوتشات سريعة بخلطة سرية وزلابية رائحتها تجذبك من على بُعد أميال، لوهلة تشعر وكأنك تتذوق طعام بأفخم المطاعم فقط بـ10 جنيهات، رحلة دراسة ومرض جعلت منها سيدة أعمال في جسد طالبة ثانوية لم يبلغ عمرها الـ18 عامًا.
"سما" طالبة بالصف الثالث الثانوي "تعليم فني"، بدأت رحلتها العملية بوقت مبكر، واستطاعت أن تخوض مجال إدارة الأعمال بمهارتها في الطبخ وسر خلطة "ساندوتشات سما"، مشروع على عربة متنقلة وبأقل الأسعار، إبداع ما بين الحلو والحادق جعل لها زبائن أغلبيتهم من طلاب المدارس.
والتقت "جريدة النهار المصرية" مع الطالبة "سما زيدان" البالغة من العمر 18 عامًا، وصاحبة عربة "ساندوتشات سما"، قائلة: أنا طالبة بالصف الثالث الثانوي، تعليم فني، منذ صغري وأنا متفوقة بالدراسة وبالفعل التحقت بالثانوية العامة، ولكن لظروف مرضية قهرية، قمت بالتحويل للتعليم الفني، وقررت أن يكون لدي مشروعي الخاص منذ عام، فقمت بعمل ساندوتشات بالمنزل حلو وحادق، ونزلت أبيعها على طاولة خشبية أمام جامعة دمنهور.
وتابعت "سما": أعجب طلاب الجامعة بطعامي، وأصبح لدي زبائني وبالفعل زاد الطلب على الساندوتشات وبعد مرور شهور، قمت بشراء سيارة مأكولات بالتقسيط، ووقفت بها بالشارع واخترت ألوان مبهجة وناعمة لتجذب الإنتباه، وأعمل عليها لكسب الرزق الحلال، وتميزت بساندوتش "سما" بسر خطلتي سواء ساندوتشات خليط الجبن واللانشون، أو ساندوتشات الحلو والشيكولاته، والزلابية المقرمشة.
"تشجيع أهلي سر نجاحي وسأصبح سيدة أعمال ناجحة" هكذا استكملت صاحبة مشروع عربة ساندوتشات "سما"، لتتحدث عن التشجيع الأسري من والدتها ووالدتها، بأن يصبح لها مصدر رزق خاص للإعتماد على نفسها، بالإضافة إلى استكمال دراستها، مشيره إلى أنها تنظم وقت دراستها والعمل.
وأضافت "سما" تعرض للتنمر من أصدقائي، وأصبح ليس لدي أصدقاء فالجميع ابتعد عني لأنني أقف بالشارع أبيع ساندوتشات، ولكنني لم أخجل من مهنتي بل بالعكس تشجعت أكثر ولم تحبطني تصرفاتهم وابتعادهم عني، وتأكدت أن السعي هو أول طريق تحقيق الأحلام، وسأسعي وراء حلمي في أن يصبح لدي أكبر سلسلة مطاعم تديرها سيدة بدأت من الصفر، وأشجع الشباب على فتح مشروعات صغيرة ليحققوا ذاتهم.