النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 09:55 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

اللواء دكتور عصام الشافعي يفتح قلبه للنهار :

مصر الدولة الاولي في دعم ومساندة القضية الفلسطينية علي كافة المستويات

  • يجب ان تضغط الدول العربية لزيادة دخول المساعدات الي داخل غزة
  • علي اسرائيل احترام قرارات محكمة العدل الدولية بتجنب الابادة الجماعية
  • المشروعات القومية التي نفذها السيسي غيرت وجه الحياة في ربوع البلاد
  • مساهمة مصر في قوات حفظ السلام الدولية مع الامم المتحدة مشرفة وتدعو للفخر بوطننا

اللواء دكتور عصام الشافعي واحدا من ابناء القوات المسلحة المصرية الباسلة التي سطرت بحروف من نور فخر الانتماء للوطن الحبيب مصر وخدم البلاد في الداخل والخارج وهو نجل شقيق الفريق اركان حرب اسماعيل الشافعي عضو مجلس قيادة الثورة ورفيق درب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر 1952.

ويستكمل اللواء عصام دوره الوطني والعروبي الان في الرئاسة التنفيذية لمنظمة الشعوب العربية برئاسة الشيخ يوسف الراجحي في المجلس الاجتماعي والاقتصادي التابع للامم المتحدة والتقيناه وكان هذا الحوار:

س : حدثنا عن بدايتكم العسكرية وخدمتكم في القوات المسلحة المصرية الباسلة وبداية دخولكم العمل الدولي ؟

ج : البداية بالنسبة لمسيرتي العسكرية شرفت بأنني ابن المؤسسة العسكرية وانا طفل وعشت في السعودية وعدت للألتحاق بالمدرسة العسكرية الثانوية بالهرم ومنذ نعومة الاظافر تعليمي عسكري ثم التحقت بالكلية الحربية ومعاني الانضباط والاخلاص والمحبة واكتسبت الكثير من الصفات والسمات العظيمة من القوات المسلحة والقوات المسلحة مدرسة الانضباط والعزم والارادة وتوليت كل المناصب القيادية الي ان تقلدت رتبة العميد واخر 6 سنوات كنت مسؤلا عن قوات حفظ السلام واعد المستشفيات الميدانية بالتعاون مع الامم المتحدة المستشفيات في لبنان وافغانستان ودارفور وابيي وكادوجلي وشاركنا في عمليات التأمين في الشوارع في اعقاباحداث يناير 2011 وانتدبت من المجلس العسكري للعمل مع قطاع البترول لفض المظاهرات الفئوية ثم اتجهت للعمل السياسي كنائب لرئيس حزب الامة قبل دخول الاخوان ثم توليت رئاسة حزب الامة ثم مدير تنفيذي لجبهة مصر بلدي ثم منظمة الشعوب العربية بالامم المتحدة وهنا اتجهنا للعمل الدولي وفي المحافل الدولية وحصلت علي العضوية في الجلوبال كونتكت في الامم المتحدة ثم المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للامم المتحدة وخضنا كافة الاختبارات بوجود السفير احمد فهمي مندوب مصر الدائم في الامم المتحدة وقتئذ وهو المتحدث الرسمي لرئيس الجمهورية الان وحصلت علي الصفة الاستشارية بالامم المتحدة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ونهدف الي مساعدة اي صاحب مطلب من ابناء الشعوب العربية وتوصيل صوته الي اعلي المنابر في الامم المتحدة او الاتحاد الاوربي ونشر السلام في ربوع العالم وتقديم مساعدات انسانية .

ونشرف بتمثيل الصوت المصري في اروقة الامم المتحدة في جنيف وفيينااو نيويورك.

س : ماذا عن اهم المؤتمرات التي شاركتم فيها علي الصعيد الدولي ؟

ج : شاركنا في مؤتمر الحد من الاسلحة النووية بمشاركة روسيا الاتحادية والدول الكبري وفي مثل هذه المؤتمرات ندلي برأينا كأستشاري فقط يقدم المشورة والنصيحة وغالبا لا تخرج مؤتمرات مناقشة الاسلحة النووية بنتيجة وهناك مؤتمرات الاديان بين الاسلام والمسيحية واليهودية وهو كان يهدف الي الحض علي قيم التسامح والسلام وان الاديان بريئة تماما عن اصحاب المطامع واشعال الحروب والصراعات .

وناقشنا قضايا افريقية عديدة في مسائل وقف الصراعات والحروب والمجاعات وتنفيذ مبادرات الاتحاد الافريقي لأسكات البنادق والاتجاه نحو البناء والتنمية وتحقيق رخاء الشعوب .

س : ما هو تقييمكم للحرب الاسرائيلية الشعواء علي قطاع غزة ؟

ج : الحملة الاسرائيلية ابلشعواء ضد الشعب الفلسطيني الاعزل والتي اقتربت من اكتمال شهرها الرابع تعتبر من اكبر التحديات التي تواجة الامة العربية ومصر في المقدمة وجاءت بعد ان وقفت مصر العظيمة في اعقاب ثورة 2013 ضد تنفيذ صفقة القرن واجهضتها تماما في تحقيق حلم نيتنياهو في ان تكون دولة اسرائيل عبرية ويهودية خالصة ويأتي الرفض المصري لصفقة القرن لانه عقيدة مصرية خالصةلرفض التنازل عن حبة رمل واحدة من التراب الوطني المصري وهي تعتبر صفعة قوية من جانب مصر القوية الجديدة في الحفاظ علي كل سنتيمتر واحد من تراب الوطن ولا مجال للتفريط فيه مهما كلفنا ذلك من اثمان .

وتستكمل اسرائيل اعمال الابادة والتطهير العرقي في غزة علي امل ان تضغط علي مصر للقبول بالتهجير الي سيناء وهيهات ان يحدث ذلك وتحاول اسرائيل تحقيق حلمها التاريخي من النيل الي الفرات بكل الطرق والوسائل وهو السبب الرئيسي والحاسم في امتداد الة القتل الاسرائيلية حتي الان في غزة .

س : ما هو تعليقكم علي طريقة المعالجة والتعامل المصري الحكيم مع اشتعال حدودنا الشرقية ؟

ج : تتعامل القيادة السياسية والخارجية المصرية بارفع الاساليب الدبلوماسية وارقاها عالميا وتتمع الادارة المصرية في التعامل مع الازمة بضبط النفس واستخدام الدبلوماسية الي ابعد الحدود وللأسف هناك بعض الانتقاد من اشخاص في الشارع وهم ليس لديهم لا المعلومة ولا الفكر الاستراتيجي الكامل وللأسف هؤلاء الاشخاص يجب ان يفهموا اننا وفي مرحلة البناء والتنمية والتعمير في البلاد التي بداءت منذ 9 سنوات ليس من المعقول ان ندخل في اجواء حرب ونزاعات ومصر اليوم اصبحت في مكان اخر تماما من كم الانجازات وان لن نحافظ علي ما وصلنا اليه اليوم من انجازات فسنكون لسنا من اصحاب الحضارة العظيمة ونحي القيادة السياسية متمثلة في الرئيس السيسي والخارجية المصرية في استخدامالدبلوماسية العالية والحفاظ علي مقدرات الشعب المصري بالحوار والنقاش وسياسة الصبر والبال الطويل للنأي بالنفس عن الدخول المباشر في اجواء الصراعات والصدامات للحفاظ علي مقدرات الوطن والتهويش بعصا القانون خاصة وان نحتل المركز التاسع عالميا في ترتيب الجيوش عالميا ونمتلك ترسانة عسكرية هائلة لكن نتعامل باللين والسياسة والدبلوماسية لكن حدود الوطن ومقدراته ومصالحة الاستراتيجية مصانة نحن قادرين قادرين قادرين .

س : ماذا عن قرار محكمة العدل الدولية بالزام اسرائيل باتخاذ تدابير احتياطية بوقف الابادة الجماعية ؟

ج : قرار محكمة العدل الدولية كان هشا وضعيفا للغاية وكنت اظن منظمات حقوق الانسان الكبيرة في العالم وهم من ينظرون علينا ويعلموننا اساليب حقوق الانسان كنت منتظر منهم درس حقيقي في التصدي لجرائم الاحتلال الاسرائيلي وهذا الحكم عار عليهم وعار في جيبنهم لانه حكم في غاية الضعف فكان ينبغي الزام المحتل الاسرائيلي بوقف اطلاق النار بشكل فوري ووقف الابادة الجماعية للمدنيين العزل وبشكل فوري الان ودون اي تسويف او تأجيل ونحن في منظمة الشعوب العربية اصدرنا بيانا انتقدنا فيه حكم المحكمة وهذه ميزة العالم الغربي في تقبله للرأي الاخر المختلف معه بخلاف منطقتنا العربية .

وفي منظمة الشعوب العربية في الامم المتحدة كنا قد اصدرنا بيانا شديدا عقب الحكم وانتقدنا عدم صدور قرار واضح بوقف النار وتقدمنا بخالص التقدير والتحية لجمهورية جنوب افريقيا لقيادتها الاخلاقية ورحبنا بهذا النصر القانوني الحاسم ضد دولة الاحتلال الاسرائيلي والغرب الاستعماري الذي سلح ومول ومكن تل ابيب من الابادة وأكدنا كذلك علي ان القوة الشعبية وحدها هي من ستسمح للدول والشركات والمؤسسات المتواطئة معها في مسألة الابادة الجماعية وفي تفكيك اسوء نظام استعماري امتد لاكثر من 75 عامل ونشجع الجميع علي استمرار الضغط الشعبي حتي انهاء التواطؤ فورا بما في ذلك التعبئة الجماهيرية والتعطيل السلمي المدروس للاعمال علي مستوي العالم .

س : ماذا عن توقعاتكم للتطورات الجارية في الاقليم ؟

ج : وفي الموضوع الايراني لا يمكن ان تدخل ايران في مواجهات مفتوحة واذرعها في المنطقة لا يمكن ان يقف الفرس ضد اليهود والعلاقات بينهما في الخفاء كبيرة وايران بلد عنصري للغاية .

س : موقف مصر التاريخي من مساندة القضايا العربية نريد تعليق منكم ؟

ج : الموقف المصري محترم للغاية والاسلوب المصري عالي المستوي في التعامل من ربط الجأش والسيطرة والتلويح بالقوة وتنفيذ ما نريده بطريقة او بأخري بدون العنف وهو ما يتواكب مع مسيرة التقدم والازدهار والبناء التي نسير فيها من 9 سنوات والرئيس السيسي يواجه العديد من التحديات وهو الزعيم الوحيد القادر علي العبور بسفينة الوطن الي برالامان والموقف المصري منذ حرب فلسطين في 1948 كان يقوم علي الحفاظ علي الحقوق المشروعة والوطن والارض الفلسطينية وخضنا حروبا عدة في 1956 و1967 ثم العبور العظيم في 1973 كلها كانت بهدف الزود عن حقوقنا وحقوق الشعب الفلسطيني ووطنه المسلوب والحفاظ علي اولي القبلتين وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ارقام 242 و338 والقاض بانسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتبلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة علي كامل التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف .

ومصر موحدة من الالاف السنيين ومصر بلد الامن والامان ومصر استقبلت كثيرا من الانبياء والرسل وهي تؤمن بالتوحيد .

س : ما هو رأيكم في الحملة الغربية الممنهجة بوقف تمويل الاونروا ؟

ج : بالنسبة لموضوع الاونروا يمثل ضغط علي مصر في الاساس فعندما يقف الدعم لا طعام ولا دواء ولا اية خامات ستضغط الشعوب معنوياولكن العقيدة العسكرية المصرية الاصيلة وقيادتنا السياسية الواعية تعي تمام الوعي ان مثل هذه الافعال المستهدف منها فقط الضغط علينا من اجل استقبال الفلسطينيين في غزة وهو لن يحدث مطلقا سيناء التي ارتوت بدماء الالاف من شهداء الوطن لن نفرط في حبة رمل واحدة منها ومخطط تل ابيب واشنطن الي زوال ونحن قادرين علي مساعدة الفلسطينيين في ارضهمووضع مصر الاستراتيجي ومتقدمة اقليميا ودوليا مصر في الامم المتحدة محل فخر واعجاب وعلينا ان نفخر بالانجازات والنجاحات التي تتم علي ارض مصر والمهم درحة الوعي ان يرتفع بكل قضايا الوطن يجب علينا ان نحافظ علي بلدنا خاصة وان البسطاء من المجتمع يأخذون كلام النخبة المثقفة علي انه مسلم به تماما فقضية الوعي قضية الوعي .