الولايات المتحدة وبريطانيا تشنان هجمات جديدة على الحوثيين في اليمن
الإعلان عن شن القوات الأمريكية والبريطانية، بدعم من الدول الشريكة، جولة جديدة من الضربات الجوية والصاروخية على الحوثيين في اليمن يأتي كرد فعل على هجمات الجماعة المستمرة على الشحن الدولي.
تأتي هذه الضربات بعد قصف طائرات أمريكية بعيدة المدى لأهداف عسكرية ووكلاء إيرانيين في العراق وسوريا، والتي جاءت كرد فعل على الهجوم بطائرة بدون طيار على القوات الأمريكية في الأردن.
الجيش الأمريكي يزيد الآن من حدة عملياته في مناطق متعددة في الشرق الأوسط، حيث يشن هجمات على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن ردًا على هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن التجارية في البحر الأحمر.
في الوقت نفسه، يستهدف وكلاء إيران في العراق وسوريا والآن الأردن كرد فعل على الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية.
يُشار إلى أن الضربة المشتركة التي وقعت يوم السبت على الحوثيين ليس لها صلة برد الإدارة الأمريكية على الهجوم الأردني، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة الإمريكية.
البيان الصادر عن البنتاغون أكد أن القوات الأمريكية والبريطانية، بالتعاون مع دول شريكة أخرى مثل أستراليا والبحرين والدنمارك وكندا وهولندا ونيوزيلندا، نفذت ضربات على 36 هدفًا تابعًا للحوثيين في 13 موقعًا مختلفًا في اليمن يوم السبت.
وأوضح البيان أن هذه الضربات استهدفت بشكل محدد منشآت تخزين الأسلحة تحت الأرض التابعة للحوثيين، بالإضافة إلى منصات الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات.
وأشار البيان إلى أن هذه الضربات الدقيقة تستهدف عرقلة وضعف القدرات التي يستخدمها الحوثيون في تهديد التجارة العالمية وحياة البحارة، كرد على سلسلة من الأعمال غير القانونية والخطيرة والتي تعكر استقرار المنطقة، وذلك منذ الضربات السابقة التي نفذتها قوات التحالف في يناير، كما أشار البيان إلى الهجوم الذي وقع في 27 يناير على ناقلة النفط M/V Marlin Luanda وأضرارها.
فيما قال مسؤول أمريكي ثاني إن الضربات نُفذت باستخدام منصات جوية وبحرية.
ومنذ منتصف نوفمبر، قام الحوثيون بأكثر من 30 هجومًا على السفن التجارية والعسكرية، وفقًا لبيان البنتاغون.
واضاف البيان عزم الولايات المتحدة على تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، مؤكدًا استعدادها للدفاع عن الأرواح والتجارة في هذا الممر المائي الحيوي.
تم معايرة إجراءات الرئيس جو بايدن بعناية لتجنب إثارة حرب مع إيران، حيث تم توجيه الضربات نحو المنشآت اللوجستية ومواقع تخزين الأسلحة وليس نحو القيادة العسكرية الإيرانية بشكل مباشر، ومع ذلك فإن الاستهداف لفيلق القدس يُرسل رسالة قوية إلى طهران.
بالنسبة لرد إيران على الهجوم، فقد وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم بأنه "عمل مغامر وخطأ استراتيجي"، مؤكدًا أنه لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات وزعزعة استقرار المنطقة.
وأدانت حكومتا سوريا والعراق الهجوم الذي تعرضت له يوم الجمعة، معتبرتين أنه سيؤثر سلبًا على جهودهما في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
يبدو أن وكلاء إيران في العراق وسوريا قد استوعبوا الرسالة التي وجهتها الولايات المتحدة، منذ هجوم البرج 22 الذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين، لم تسجل أي هجمات إضافية على القوات الأمريكية في أي من البلدين، بالإضافة إلى الأردن، وفقًا لمسؤول في وزارة الدفاع، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة العمليات الحساسة، فإن عدد الهجمات من هذا النوع بلغ 166 منذ أكتوبر.
هذا يعكس قدرة الرسالة التي أرسلتها الولايات المتحدة على كبح الهجمات المباشرة على قواتها في المنطقة، ويشير إلى فهم وكلاء إيران للتحذيرات الموجهة إليهم.