هل ينجح الشباب في إبعاد الكبار عن المشهد السينمائي المصري؟
محاولات حثيثة يحاول بها جيل من الشباب أن يلتقط دور البطولة من هنا أو هناك، في محاولات لإيجاد فرصة والتنفس وسط جيل من الكبار يتراجع تارة و يجازف ويصمد تارة أخرى ما بين السينما والتليفزيون والمنصات الإلكترونية.
فنجد أنها هناك عدد من المحاولات السينمائية التي ظهرت مؤخرًا منها ما حقق نجاح مثل "الحريفة"، ومنها ما لم نيل هذا القدر مثل "3 جولات"، أما على سبيل الدراما سواء بالتليفزيون أو المنصات فنجد مسلسل"على باب العمارة" و"حاله خاصة" وغيرها من الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور وكانت من بطولة جيل الشباب.
ولكن مع هذه المحاولات، لماذا ظهر الجيل الجديد بهذا الشكل هل هو رغبة في تقليل التكلفة الإنتاجية، أم محاولة لخلق دماء جديدة من النجوم، ورد على هذا التساؤل الناقد الفني أمجد جمال قائلًا:"أنا لا أرى أن الجيل الحالي من الشباب والذي اتمنى أن يكون طفرة حقيقية سواء في السينما أو الشاشة الصغيرة، إلا مجرد محاولات تبحث عن ذاتها وسط الأعمال الفنية ولكنها عشوائية للغاية ولا يوجد لها أي حيثيات واضحة".
وأضاف لـ"النهار"، لا يمكن حاليا أن يسحب أحد البساط من جيل الحالي وإن كانت هذه هي سنة الحياة ونتمنى أن يحدث هذا إيمانا بمبدأ التجديد ولكن للأسف هذا غير حقيقي فالمحاولات حتى الآن ليست مكتملة.
أما الناقدة ماجدة خير الله، فترى أن اللجوء إلى الشباب أمر محمود ويحدث لعدة أشياء منها تقليل التكلفة المادية والرغبة في الوصول لجيل الشباب المشاهد للمنصات، فيتم ذلك بتقديم النجوم المفضلة لهذا الجيل.
واستكملت لـ"النهار"، من الطبيعي ان تتم عملية التجديد وهناك مواهب بالفعل تستحق الفرصة ونرى قبول الجمهور لهم وبالتالي لابد أن تكون هناك أعمال تستقبلهم.
وأوضحت أنه لا يوجد ما يسمى بسحب البساط ولكن الأمور تسير بعمليات الدمج في الأعمال بين الاجيال المختلفة وبعدها يحدث التجديد، كما رأينا في جميع الأجيال السابقة، لكن أن تكون السطوة لجيل على أخر لن يحدث وإلا من أين تندمج الخبرات مع الدماء الجديدة ويحدث التطوير الفني.